أدب
ينتابُني نَزْغُ الحنينِ
وليد ابوطير
ينتابُني نَزْغُ الحنينِ، سأعتلي
صَهَواتِ أشعاري،
أُحلّقُ في ذُرى الكلماتِ والصِّورِ التي
تشتدُّ في ردِّ الصّدى،
فأُطِلُّ من شُرفاتِ قافيتي؛
لِأُسدلَ فَوْقَ
جدرانِ المكانِ ستائرَ النسيانِ،
أروي للمكانِ حكايتي وروايتي.
ماذا إذا
جفّ اليراعُ عن البكاءِ ولم يَعِ الألَمَ الذي
نزعتْ إليهِ قصيدتي..؟
ماذا سأقولُ لِعَبْرتي؟؟
أأقولُ مهلًا؟ ..
أم أقولُ غدًا تجفُّ قريحتي؟
وأنا بلا شجَنٍ، سَيُؤلِمُني
عُزوفُ الليلِ عن وتري،
وأخشاني سأُنفى في فضاكْ ..
فلتنتظرْني..
أيُّها الحلمُ الأثيرُ..
أَغبتَ عن وعْيِّ المكانِ، ولم
تغبْ عن سَطوةِ الأيّامِ؟ ..
عذرًا .. أيُّها الحلمُ الأسيرُ ..
غدًا سنُنفى
في أقاصي الوقتِ، مهلًا..
فانتظرني ..
كي أُعيدَ لَكَ البدايةَ ثمَّ
إجلالًا أُخيِّرُكَ النهاية…
“” وليد ابو طير “”