تعرفوا إلى حكاية ملكة جمال لبنان المأساوية

صديقتها ساهمت في فشلها وعشيقها قتلها
حلت أمس ذكرى وفاة الفنانة مي مدور. فنانة ربما لم تلق شهرة واسعة بسبب قصر عمرها الفني وقلة الأعمال التي قدمتها. لكن شهرتها جاءت من طريقة وفاتها.
من هي مي مدور؟
مي مدور ممثلة مصرية لبنانية ولدت عام 1918 في العاصمة اللبنانية بيروت. اسمها مي سمعان مدور والدها صاحب محل ملابس شهير والدتها روسية. لذا حصلت مي على تربية جيدة، واستمتعت في طفولتها بتعليم جيد.
بدات الفنانة مي مدور مشوارها الفني في عروض الأزياء. ومنها انطلقت لتنافس علي لقب ملكة جمال لبنان وفازت فيها، كان فوزها بقلب ملكة الجمال مفتاحها لدخول عالم السينما. وليس هناك مكان أفضل من هوليود الشرق مصر، لكي تنطلق منه.
انتقلت مي إلي القاهرة، وهناك التقت بالفنانة كاميليا وحدث نوع من الصداقة بينهما. نجحت مي في دورها الاول في فيلم الهام عام 1950. والفيلم من بطولة ماري كويني ويحيى شاهين وجلال حرب وسليمان نجيب ومحمد عبدالقدوس وسناء سميح. من تأليف محمد مندور وبهاء الدين شرف وإخراج بهاء الدين شرف.
ثم قدمت السينما 9 أعمال، هي عاصفة في الربيع، وأسرار الناس، وشم النسيم، والأسطى حسن، ونساء بلا رجال، وعائشة، وأنا وحبيبي، ودستة مناديل، والله معنا في سنة 1955، أي أن رحلتها الفنية كلها كانت 5 سنوات فقط.
ويمكن رؤيتها فى دور مي صديقة عبد الجبار “احمد مختار”، في فيلم “دستة مناديل” عام ١٩٥٤ودور إلهام صديقة عصمت “رشدى أباظة” في فيلم “الاسطى حسن” عام ١٩٥٢.
تأثرت مي مدور بوفاة الفنانة كاميليا، خاصة أن كاميليا هي أول من استقبلتها في القاهرة وهي التي رشحتها للعمل السينمائي.
القصة بين كاميليا ومي قصة درامية بامتياز، فقد صرحت مي مدور وهي في مطار القاهرة أنها أتت لتنافس كاميليا، وسمعت كاميليا بهذا فتنبهت واحتاطت للخطر الذى يواجهها، وتعرفت على مي مدور وأقامت معها صداقة حتى أنهما سكنا فى شقة واحدة لفترة.
لكن البعض أوغر في صدر مي أن كاميليا كانت تكررها وكانت توصي المخرجين ألا يشغلوها في أعمالهم، فقررت مي مدور الانطلاق لتعويض ما فاتها، خاصة بعد ما أوهموها أنها قادرة على ملئ الفراغ الذي تركته كاميليا.
لم تغب الوفاة المأساوية التي رحلت بها كاميليا عن عقل مي مدور، لكنها كانت على موعد مع حالة وفاة أبشع، وهي الموت قتلا، في 16 سبتمبر 1955، وبعد أيام من الاختفاء، عُثر عليها جثة هامدة في منزلها على يد شاب وقع في حبها، وقرر التخلص منها، لأسباب ما زالت غامضة حتى اليوم.
المصادر