أدب

تائه في الطرقات

 تائه في الطرقات 

غازي جمعه 

 

تائه في الطرقات يبغي رفيقاً

أضاع طريقه فلا يعلم شمالاً أو جنوباً

قضى أيام عمره لهم خادماً

ولم يبخل يوماً وكان يعطي راضياً

أواه من هذا الزمان حين يكون قاسياً

كبر الشيخ ولم يعد للعطاء قادراً

أقرب الناس إليه غدا لأعماله ناكراً

وأضحوا يرون فيه شخصاً ظالماً

فلماذا لم يحسب للمال حساباً

تبهدل الشيخ بين أهله وللاحترام فاقداً

نسوا أنه بجاهه كانوا سادة

يتمنى الموت كل يوم وللهموم حاملاً

يا رب السماء ارأف بحاله

أعطه ما يتمنى فقد غدا في الطرقات ضائعاً

وأصبح بعد أن شاخ في المجتمع عالة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى