تفاصيل رسائل هاريس الغاضبة لنتنياهو بشأن غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خرجت من اجتماع متوتر في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي، مطالبة بإنهاء القتال في غزة.
وبحسب تقرير الصحيفة، قالت هاريس خلال الاجتماع إنها «لن تلتزم الصمت إزاء تدهور الظروف الإنسانية للفلسطينيين».
وألقت الصحيفة الضوء على تباين المواقف بين هاريس والرئيس جو بايدن بشأن الوضع بمنطقة الشرق الأوسط.
واعتبرت الصحيفة أن هاريس كانت أكثر صراحة من بايدن بشأن الحاجة إلى قيام حكومة نتنياهو بفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة والتوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف القتال.
بالنسبة لهاريس، فإن اتخاذ موقف بشأن حرب غزة يساعدها في جذب التقدميين وغيرهم من الناخبين الغاضبين من دعم البيت الأبيض لإسرائيل، لكنه يحمل أيضًا مخاطر وفقا للصحيفة.
وأوضحت أنه إذا انحازت إلى منتقدي إسرائيل، فقد تنفّر الناخبين الآخرين وتمنح المرشح الجمهوري دونالد ترمب فرصة لمهاجمتها.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين إن تأثير هاريس على سياسة الإدارة الأميركية تجاه غزة كان ضئيلا نسبيا، رغم أنها انضمت إلى أكثر من عشرين مكالمة بين بايدن ونتنياهو وحضرت اجتماعات غرفة العمليات بشأن الحرب.
وقف إطلاق النار
ويقود بايدن وكبار مساعديه في البيت الأبيض ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز مناقشات وقف إطلاق النار بشكل يومي.
وبحسيب التقرير فإنه إذا ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بعيد المنال أو اندلعت حرب أوسع في الشرق الأوسط، قد تجد هاريس نفسها أمام فشل دبلوماسي ومنطقة مضطربة، مما يعقد موقفها من الوصول إلى المكتب البيضاوي.
وقال نشطاء مؤيدون لفلسطين، إنهم أجروا لقاءً قصيرًا مع هاريس ومرشح نائب الرئيس تيم وولتز خلف الكواليس.
ونقلت الصحيفة عن عباس علوية، أحد أبرز الناشطين، إنه سألها عما إذا كانت ستلتقي بزعماء المجموعة بشأن حظر الأسلحة على إسرائيل.
وقال علوية إن هاريس أعربت عن انفتاحها على عقد اجتماع لكنها لم تتعهد بأي التزامات حازمة.
وقال: «لقد شعرت بالتأكيد بمستوى من الانفتاح والتعاطف أمس في تفاعلي معها».
وذكرت المتحدثة باسم حملة هاريس إنها لم تعط وعدا بعقد اجتماع بشأن تقييد توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لهاريس، يوم الخميس إنها لا تؤيد فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل على حماية المدنيين في غزة ودعم القانون الإنساني الدولي.
ترمب على الخط
وأشار المرشح الجمهوري دونالد ترمب سابقا عبر منصة تروث سوشال إلى أن لقاء منافسته كامالا هاريس مع نتنياهو كان مهينا.
وقال ترمب كذلك في مؤتمر صحفي في فلوريدا، الشهر الماضي، إن هاريس لا تحب اليهود ولا إسرائيل.
وخلال خطابها في ديترويت، عندما قاطع المتظاهرون الذين كانوا يهتفون حول الإبادة الجماعية خطابها، انتقدتهم نائبة الرئيس. وقالت وسط هتافات من آخرين في الحشد: «إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترمب، فقولوا ذلك. وإلا، فأنا أتحدث».
وبحسب التقرير فإنه رغم حرص هاريس على عدم معارضة بايدن، إلا أنها غالبًا ما تجاوزت حدود رسالة الإدارة بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة.
فقد دعت في بعض الأحيان بقوة وقبل مسؤولين آخرين في الإدارة إلى الحد من الخسائر بين المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.