مظاهرات في الداخل الفلسطيني احتجاجا على مجزرة مدرسة التابعين
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم بالدخل الفلسطيني في وقفة احتجاجية عند مدخل المدينة، احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدًا.
وطالب المتظاهرون بإيقاف الحرب بشكل فوري، وإبرام صفقة تبادل أسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى السماح للمصابين بتلقي العلاجات خارج غزة.
وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الوقفات والنشاطات الاحتجاجية التي تقوم عليها اللجنة الشعبية في المدينة، وذلك احتجاجًا على الحرب في غزة.
مجزرة مدرسة التابعين
وارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة في قطاع غزة، أمس السبت، عندما قصفت مدرسة «التابعين» في حي الدرج، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء، وذلك بمزاعم تواجد قادة من حركة حماس في المدرسة التي تؤوي أكثر من 6 آلاف مدني لجأوا إليها هرباً من نيران الاحتلال.
مع بزوغ فجر السبت، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة التابعين بحي الدرج بصاروخين، مستهدفة مصلى، تاركة كل من فيه أشلاء يصعب دفنها.
من جانبه، كشف الدفاع المدني بغزة تفاصيل مذبحة الفجر التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بحي الدرج بمدينة غزة. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي، إن قوات الاحتلال قصفت بشكل مباشر النازحين داخل المصلى بجوار مدرسة التابعين أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وأضاف أن مدرسة التابعين بحي الدرج كانت تؤوي نحو 6 آلاف مواطن، مؤكداً أن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، ومن بينهم 11 طفلاً و6 نساء.
أميركا تتحمل المسؤولية
وحمّلت حركة حماس، اليوم الأحد، الإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن المجازر الوحشية المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدة أن جرائم الحرب والإبادة الموصوفة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، لم تكن لتتواصل لولا الدعم الذي تمنحه لها عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن، سياسياً وعسكرياً، وهو ما يُعَدُّ شراكةً مباشرة في هذه المجزرة وغيرها من الجرائم والانتهاكات.
ودعت الحركة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع، يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات، والتي أصبحت وصفة فعّالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي.