القلق يتصاعد في إسرائيل حول «حرب الشمال».. وقصف فسفوري على جنوب لبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أفادت وسائل الاعلام العبرية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بلدات الضهيرة ويارين ومروحين والبستان بقذائف فسفورية في جنوب لبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على بلدة الأحمدية في البقاع الغربي، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 7 بينهم 4 أطفال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الجمعة، أن الطائرات الحربية شنت هجمات على بلدات عدة في جنوب لبنان.
وقال الجيش إن طائراته قصفت مبنى عسكريا كان ينشط فيه عناصر من حزب الله.
«قرب الملاجئ»
وكان حزب الله اللبناني قد شن عمليات أعلن عنها في سلسلة بيانات، اليوم الجمعة، أبرزها قصف قاعدة فيلون، مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية، بمنطقة صفد.
كما أعلن مساء اليوم مواصلة هجماته على مرابض مدفعية في الزاعورة، واستهداف موقعي حدب يارين والرمثا، وجميعها واقعة في شمال إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله شن هجمات على مواقع وثكنات عسكرية أخرى في شمال إسرائيل.
وأعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل مجموعة من التعليمات لسكان الجولان المحتل وإصبع الجليل بالبقاء قرب الملاجئ، خشية القصف المتواصل من لبنان. بحسب مراسلنا.
وانتقد رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، جيورا زالتس، اليوم الجمعة، التأخر في معالجة الأزمة الأمنية التي يعاني منها شمال إسرائيل، بما في ذلك إجلاء نحو 100 ألف شخص من منازلهم على مدار قرابة عام.
مسؤول أميركي
وأعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن مسؤولا أميركيا بارزا سيصل إسرائيل لبحث التصعيد الحالي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وقال موقع والا إن كبير مستشاري الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، سيصل إلى إسرائيل، الإثنين المقبل، لمناقشة التوتر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وذلك بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين الجانبين.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الجمعة، أن هناك قلقا من خطاب جيش الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد بشأن نشوب حرب مع لبنان.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن هوكستين سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بإسرائيل.
مناقشات إسرائيلية
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التصعيد مع حزب الله كان محور نقاشات بين الوزراء في الاجتماع الإستراتيجي يوم أمس الخميس.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد عبّر مرارا عن الحاجة الماسة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم كهدف للحرب.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو، مساء الجمعة، إن الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء المصغر (كابينت)، شهد «إعلان رئيس الوزراء أن هدف الحرب هذا سيتم طرحه للموافقة الرسمية في الاجتماع القادم، وهذا ما تم الاتفاق عليه من قبل جميع أعضاء المجلس».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن الكابينت سيناقش يوم الأحد المقبل التصعيد في «الجبهة الشمالية».
وقالت القناة 12 إن نتنياهو سيعرض على الكابينت إمكانية إعادة سكان الشمال لمنازلهم التي تركوها بسبب التوتر وتبادل القصف مع حزب الله.
كما نقلت القناة عن مسؤول سياسي إنه يجب الاستعداد لحرب طويلة في الشمال.
من جانبه، قال الوزير في الحكومة بيني غانتس، إن نتنياهو لا يملك إستراتيجية كاملة حول الأوضاع في الجبهة الشمالية.
وأكد غانتس أنه كان يجب نقل قدرات عسكرية كبيرة إلى الشمال قبل شهرين لمواجهة حزب الله.