واشنطن تفرض عقوبات على شركة برامج تجسس يرأسها ضابط إسرائيلي سابق
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، فرض عقوبات جديدة ضد شركة تجارية متخصصة في إنتاج برامج للتجسس يرأسها ضابط إسرائيلي سابق، يسمح برنامجها بالولوج بسهولة إلى أي معلومات مخزنة على هاتف ذكي تقريبا.
يقول مسؤولون أميركيون وباحثون من القطاع الخاص إن منتجات شركة «إنتيليكسا كونسورتيوم» قد استخدمت في حملات مراقبة جماعية في جميع أنحاء العالم، ما سمح لمستخدمين ليس لديهم وازع من الضمير بتتبع والحصول على معلومات حساسة من منشقين وصحفيين ومرشحين سياسيين وشخصيات معارضة.
تستهدف العقوبات خمسة أشخاص كيان واحد مرتبط بشركة «إنتيليكسا»، شبكة شركات تتخذ من اليونان مقرا ولها فروع في مقدونيا الشمالية والمجر وأيرلندا وجزر فيرجن البريطانية.
الشركة طورت وباعت حزمة من أدوات برامج التجسس تعرف باسم «بريداتور» والتي تسمح لمستخدمها بالولوج إلى جهاز الهدف دون الحاجة إلى النقر على رابط أو مرفق، ثم يتيح البرنامج إمكانية الوصول إلى الكاميرا والميكروفون وكذلك أي بيانات أو ملفات مخزنة على الهاتف المخترق.
قال برادلي تي. سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية: «لن تتسامح الولايات المتحدة مع الانتشار المتهور للتكنولوجيا التخريبية التي تهدد أمننا القومي وتقوض خصوصية وحريات مواطنينا المدنية».
عقوبات أميركية على إنتيليكسا
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرضت عقوبات على العديد من الشركات التابعة لإنتيليكسا، وموظفين اثنين، أحدهما مؤسسها، في وقت سابق من هذا العام.
العام الماضي، أدرجت وزارة التجارة «إنتيليكسا» وإحدى الشركات التابعة لها على القائمة السوداء، وحرمتهما من الوصول إلى مصادر التكنولوجيا الأميركية.
يقول مسؤولون أميركيون إن الخمسة المستهدفين بالعقوبات الجديدة يشغلون مناصب عليا في «إنتيليكسا» أو إحدى شركاتها التابعة.
وقال مسؤولون إن مجموعة «أليادا غروب»، وهي شركة تابعة أخرى مقرها جزر فيرجن البريطانية، طالتها العقوبات أيضا بسبب مزاعم بتمكين شركة «إنتيليكسا» من إجراء معاملات مالية بلغ مجموعها عشرات الملايين من الدولارات.