حزب الشعب الجمهوري بالجيزة ينظم صالونًا نقاشيًا حول “الهوية المصرية” في مواجهة التحديات المعاصرة
متابعة:سناء سعفان
نظم حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة صالونًا نقاشيًا حول”الهوية المصرية” في ظل التحديات العالمية المعاصرة، مثل العولمة والتطور التكنولوجي السريع، وذلك بمقر الحزب بالمهندسين.
حضر الصالون الأستاذ رفعت عطا أمين الحزب بمحافظة الجيزة، والدكتور جمال الريدي أمين أمانة التثقيف والتدريب السياسي بالمحافظة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات الثقافية والتعليمية والاجتماعية، حيث تناول اللقاء قضايا هامة تمس جوهر الهوية المصرية، مثل دور التعليم والفن والإعلام في الحفاظ على هذه الهوية وتعزيزها في العصر الحديث.
استهل الصالون بكلمة من الأستاذ محمد عبد الله، أمين أمانة المهنيين بالمحافظة، رحب خلالها بالحضور الكريم، مشيرًا إلى أن الهوية المصرية ليست مجرد مفردات ثقافية وفكرية، بل هي أساس في بناء أجيال المستقبل.
تناول الصالون كيفية الحفاظ على الهوية المصرية رغم التحديات المتمثلة في العولمة والتحولات التكنولوجية، وذلك من خلال غرس هوية ثقافية قوية لدى الشباب، وتعليمهم وتوعيتهم بقيم وتاريخ مصر العريق.
كما تم طرح العديد من التوصيات الهامة التي تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية عبر مجموعة من المبادرات العملية، مثل إنشاء قناة إعلامية متخصصة للأطفال تركز على تقديم محتوى يساهم في تعزيز الهوية الثقافية وتعريف الأجيال الجديدة بموروثاتها، فضلًا عن التأكيد على اعتماد أسس علمية متطورة عند إعداد المناهج الدراسية، بحيث تركز على تأصيل القيم الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية في كل من المدارس والجامعات، بجانب التأكيد على أهمية الأدب والفن في نشر قيم الهوية المصرية، من خلال الأعمال الأدبية والفنية التي تبرز التراث الثقافي لمصر، وهو ما يتطلب تشكيل فريق عمل من خبراء الفنون لمراجعة الأعمال الفنية قبل تصويرها، وذلك لضمان توافقها مع قيم الهوية، مع تقديم الدعم للأعمال الفنية التي تهدف إلى توعية الجمهور حول الهوية المصرية، خاصة تلك التي تستهدف فئات الشباب والمرأة.
من جانبه، أكد الأستاذ رفعت عطا على أهمية دور المرأة في الحفاظ على الهوية المصرية، لافتًا إلى أنها الركيزة الأساسية في تشكيل ثقافة الأجيال القادمة، كما أنها تمثل حجر الزاوية في عملية رعاية الأطفال وتعليمهم.
وأشار أمين الحزب بالمحافظة، إلى أهمية الوعي الثقافي في عصر العولمة، خاصة للشباب، بجانب زيادة وعيهم الثقافي حول تاريخهم وحضارتهم العظيمة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور جمال الريدي، على أهمية دور الشباب في القرى والأرياف؛ لنقل الهوية الثقافية، وتضمين القيم الثقافية في المناهج التعليمية.
وفي ختام الصالون، أكد الحضور على ضرورة تقسيم الأمانات والمراكز الثقافية وفقًا للأقسام الجغرافية المختلفة، لتوزيع الجهود وتعزيز فعالية العمل الثقافي، كما تم التأكيد على ضرورة بناء مجموعة وزارية مشتركة، تضم كافة الوزارات المعنية للحفاظ على الهوية المصرية، وبلورة خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات الثقافية.