عربية
حماس تدين استهداف جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان: «جريمة حرب وسط تواطؤ أميركي»
محمد حسونه
أدانت حركة حماس اليوم الجمعة استهداف جيش الاحتلال الصهيوني لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، واعتبرت ما جرى جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها إن «إن اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإجبار من فيه من أطقم طبية ومرضى وجرحى ونازحين على مغادرته تحت تهديد السلاح، هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني».
وأضاف البيان: «هذا الهجوم وقع بعد تكثيف القصف الهمجي على محيط المستشفى ليلة أمس، مما أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين شخصاً، بينهم خمسة من الكادر الطبي في المستشفى».
المسؤولية عن العوان
وحملت الحركة «الاحتلال الصهيوني المجرم، ومن خلفه الإدارة الأميركية المتواطئة مع حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة»، المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والجرحى والأطقم الطبية في المستشفى، بعد عزلهم الكامل عن وسائل الاتصال والتواصل، وما يتسرب من أنباء عن تعرضهم للتنكيل واعتقال أعداد منهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت حماس إلى أن هذه الجرائم تحدث وسط تخاذل عالمي وأممي مستمر عن القيام بدورهم في حماية المدنيين والمرافق المدنية.
وناشدت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الدول والأطراف الفاعلة بالتحرك الفوري لكسر حلقة الصمت والعجز، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الصهيوني والإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والعمل على محاسبة الكيان الصهيوني وقادته على جرائمهم ضد الإنسانية.
اقتحام المستشفى
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ448، أفاد مراسل قناة الغد باقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وذكرت مصادر أن الجيش الإسرائيلي أمهل إدارة المستشفى 15 دقيقة لإخلاء المرضى ومرافقيهم إلى ساحة المستشفى.
في وقت سابق، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية استشهاد حوالي 50 شخصًا، بينهم 5 من الكوادر الطبية، نتيجة قصف جوي استهدف مبنى في محيط المستشفى.
وأوضح الدكتور أبو صفية في تصريح صحفي أن من بين الشهداء الدكتور أحمد سمور، طبيب الأطفال، وإسراء أبو زايدة، فنية المختبر، اللذان استشهدا أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما. كما استشهد الفني فارس الهودلي أثناء محاولته إنقاذ المصابين، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي قرب المستشفى، ولا يزال جثماناهما في الشارع.
ودعا أبو صفية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.