محمد حسونه
دعت صحيفة “كيهان” الإيرانية، المقربة من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى وقف فوري لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرة أن استمرار الحوار في ظل تصعيد العقوبات الأمريكية يُعد “تجاهلًا لسيادة الجمهورية الإسلامية وإهانة لكرامة شعبها”.
وقال رئيس تحرير الصحيفة، حسين شريعتمداري، في مقال نشره الأربعاء: إن واشنطن فرضت خلال يومي الاثنين والثلاثاء مجموعتين جديدتين من العقوبات على إيران، لترتفع بذلك حصيلة الإجراءات العقابية المفروضة منذ انطلاق الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في 12 أبريل الماضي، إلى ست مجموعات.
وأضاف شريعتمداري: “ما معنى الاستمرار في المفاوضات مع أمريكا في ظل هذه العقوبات، سوى أنه تقليل من شأن قدرات الجمهورية الإسلامية وتهاون في الأمن القومي والسيادة الوطنية؟”، مطالبا بإعلان صريح من المسؤولين بوقف المفاوضات ما لم يُقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتذارا علنيا للنظام والشعب الإيراني.
واختتم بالقول: “ترامب يتعامل مع المفاوضات كأنها لعبة سياسية. بأي لغة يجب أن يُقال هذا حتى يُصدّقه البعض؟”.
وفي الوقت الذي تحدث فيه ترامب من الرياض عن رغبته في التفاهم مع طهران، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات جديدة ضد شبكة دولية متهمة بتسهيل تصدير النفط الإيراني إلى الصين.
وأكدت الوزارة في بيانها: “سنواصل ممارسة أقصى الضغوط على إيران لمنع أنشطتها المزعزعة للاستقرار”.
من جهته، قال الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بزشكيان، الثلاثاء: إن المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة تُجرى بتنسيق تام مع القيادة العليا، مؤكدا أن المبادئ الأساسية للبلاد “ليست محل تفاوض”، رغم حرص طهران على تجنّب التصعيد.
أما ترامب، فقد أكد خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي أن إيران “بإمكانها أن تحظى بمستقبل مشرق”، لكنه شدد على أن بلاده “لن تسمح بتهديدها أو حلفائها بالإرهاب أو بسلاح نووي”.
وأضاف: “نحن نريد لإيران أن تكون دولة عظيمة وآمنة وناجحة، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. هذا العرض لن يبقى مطروحا إلى الأبد… الوقت المتاح أمامهم محدود”.
