مقالات

الملك رمسيس الثاني يوحد متحفي الشمال والجنوب

الخبير الأثري نصر سلامة
الملك رمسيس الثاني من اشهر ملوك مصر، (حوالي 1303 ق.م — 1213 ق.م) يُشار إليه أيضًا باسم رمسيس الأكبر، و الملك رمسيس الثاني هو ثالث حكام الأسرة التاسعة عشر (حكم 1279 – 1213 ق.م)،و ينظر إليه على أنه الملك الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية. سماه خلفاؤه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم.
قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان. كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهب معه اثنان من أبنائه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.

يتردد اسم الملك رمسيس الثاني على نطاق واسع على مستوى العالم، وبخاصة في يومي 21 اكتوبر وفبراير من كل عام حين تخترق أشعة الشمس معبده بابو سمبل لتنير ظلام تمثاله مع اصدقاءه من المعبودات المصرية في قدس الاقداس، كما يتردد اسمه حين يتهمه البعض زورا بانه فرعون سيدنا موسى.
وتترقب دول العالم حاليا افتتاح المتحف المصري الكبير بما يحتوية من عرض اثري فريد يضم اكبر عدد من القطع الاثرية على مستوى العالم وبتنسيق وسيناريو متحفي يليق بالحضارة المصرية القديمة.
من بين اهم معروضات المتحف المصري الكبير تمثال للملك رمسيس الثاني بالبهو العظيم بالمتحف، ليكون أول مستقبلا للزائرين، ويعتبر القطعة الاولى التي قام المتحف بعرضها بعد الرحلة الشهيرة التي قطعها تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدانه القديم المعروف باسمه الى موقعه الحالى بالمتحف المصري الكبير والذي يقع الي الشمال من مصر.

وقد تكرر سيناريو هذه القصة من قبل مع تمثال لنفس الملك رمسيس الثاني بمتحف النوبة بأسوان، حين قامت بعثة اثرية بقطع احد تماثيل الملك من الصالة الثانية من معبده بجرف حسين جنوب مدينة اسوان خلال اعمال انقاذ اثار النوبة ونقلها الى جزيرة كلابشة مع حوالى 250 قطعة اثرية اخرى عام 1968.
واستمر بقاء هذه القطع الاثرية على جزيرة كلابشة حتى عام 1997 حين بدأنا في نقل تمثال الملك مع بعض الاعتاب الى متحف النوبة، ليمثل تمثال رمسيس الثاني القطعة الرئيسية والاولى التى يتم اقامتها داخل المتحف متشابها لما حدث بالمتحف المصري الكبير، وان كان هذه المرة في جنوب مصر.
فهل جاء عرض تمثالين للملك رمسيس الثاني احدهما بالمتحف المصري الكبير شمال مصر والآخر بمتحف النوبة جنوب مصر وليد الصدفة ام كما اعتاد الملوك من تكرار تماثيلهم بالمعابد بالشمال والجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى