مجلس الأمن و إسرائيل

كتب /حسن علي حسن

في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بشن حرب إبادة جماعية لسكان غزة مع حصار كامل ومحكم من جميع الاتجاهات لتجويع أهالي القطاع الذين يعيشون في أوضاع مأساوية لا قبل لشعب في العالم أن يتحملها نري مجلس الأمن والذي يفترض أنه يحمي الدول المعتدي عليها ويحمي شعوبها نراه عاجزاً أمام هذه الدولة اللقيطة وهذا الكيان الغاصب عن تنفيذ ما يأخذه من قرارات برغم تصويت غالبية الدول الاعضاء عليها ونراه يستسلم للفيتو الأمريكي والذي أصبح هو طوق النجاة لدولة الاحتلال للهروب من اي عقوبات سابقة أو لاحقة بل أصبحت قرارات مجلس الأمن الدولي تنفذ وتمرر من خلال موافقة الولايات المتحدة الأمريكية فقط والتي لا تتواني في كل مرة أن تستخدم حق الفيتو لوقف اي قرار ممكن أن يؤدي إلى إدانة إسرائيل أو وقف هذه الحرب الهمجية التي تشنها العصابة الصهيونية علي شعب أعزل وكان هذا المجلس تأسس خصيصا لخدمة مصالح الدول العظمي فقط وعلي رأسهم امريكا دون النظر إلي مصالح الدول الأخري والتي يكفل حمايتها القانون الدولي وبرغم أن غالبية دول العالم أيقنت تماماً أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة شاملة وجماعية ولاتلتزم باي أعراف أو قوانين دولية وتتحدي الكل إلا أن هذه الدول حتي الآن عاجزة عن تنفيذ ما يأخذه المجلس من قرارات من شأنها وقف الحرب وتلك المذابح وسيظل هذا الأمر قائما مالم تتخذ هذه الدول خطوات أكثر جرأة وشجاعة لكبح جماح هذه العصابة المسلحة التي تسمي إسرائيل .ان ما يحدث في القطاع من تدمير وتجويع وإهانة لشعب أعزل مغلوب على أمره كل ذنبه أنه يريد أن يعيش في وطنه بكرامة وعزة ماهو إلا نتاج ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب وفي مقدمتهم امريكا مع قضايا الشرق الأوسط ولضعف دول المنطقة العربية التي باتت من الضعف والهوان لقمة سائغة في فم امريكا وهرولت بعض قادتها الي الاحتماء بملك الروم الجديد ترامب الذي أصبح يمشي منتشيا في خيلاء في منطقتنا العربية وكأنه هولاكو الذي اكتسح المنطقة العربية قديما وعثي فيها فسادا حتي وصل علي حدود مصر وهنا كانت نهايته ومن يدري ربما تكون نهاية هذا المتغطرس علي حدود مصر الأبية العصية. الشاهد في الموضوع أنه لا يمسح دمع الإنسان إلا يده وعلي الدول العربية إدراك ذلك فمجلس الأمن لن يقدم جديداً للقضية الفلسطينية وسيظل لعبة في يد امريكا والغرب وستظل إسرائيل تعربد في منطقتنا العربية والشرق الأوسط مالم تجد رادعا حقيقياً من المنطقة وليس من خارجها .