مقالات

” رجال فـارس (إيــران) تنتصـر لوصيـة رسـول الله “

كتب ” عزيـز القـلا ”
حزب الجبهة الوطنية بكفر الشيخ

حينما قال نبي الاسلام،
( لو كان الدين منـوطا يالثريـا لتنـاوله رجـال فـارس)يقول بعض
المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق

ويستدلّون لذلك بالحديث الذي ورد في مصادر السنة والشيعة وفيه: «لو كان الإيمان منوطًا بالثريا لتناوله رجال من فارس»، وقد جاء ذكر هؤلاء الرجال في تفسير قوله تعالى: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ ‌يَسْتَبْدِلْ ‌قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُواْ أَمْثَٰلَكُم}
• الحديثُ عمّا ورَد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الفرس يقتضي التعريفَ أوّلًا بهذه الأُمَّة، فإنَّ علماءَ المسلمين وأدباءَهم اعتنَوا بذلك، حتى أفرد أبو منصور الثعالبي كتابًا في ذلك سماه: (غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم)؛ ولذلك اعتَنى شُرّاح الحديث بالتعريف بالفرس عند كلامهم في ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في مَدحهم

واضـاف ” القـلا “
هؤلاء الذين أسلَموا من الفرس جاءت فيهم أحاديث ثابتةٌ متَّفق عليها، وجاءت فيهم أيضًا آثار وأخبار، وأفرد الحافظ أبو الطاهر السِّلَفي كتابًا في (فضل الفرس ، وذكر تلك الأخبار الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في مقدمة (أخبار أصبهان).

وأصحّ ما جاء في ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: {‌وَءَاخَرِينَ ‌مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ} [الجمعة: ]، حيث فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم الآية بأنهم رجال من أبناء فارس، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوجودهم وقيامهم بالعلم والدين وهم في أصلاب آبائهم، وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.

ففي الصحيحين عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا قَرَأَ: {‌وَءَاخَرِينَ ‌مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ} قَالَ رَجُلٌ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ: «لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ»

وفي صحيح مسلم عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ –أَوْ قَالَ: مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ- حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ»

كما ذكر ” القــلا “

لقد ورد عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه قال: (لولا أني ‌من ‌قريش لأحببتُ أن أكونَ من فارس، ثم أكون من أهل أصبهان)

قال أبو العباس القرطبي في تفسير الآية: (وأحسنُ ما قيل فيهم أنهم ‌أبناء ‌فارس؛ بدليل نص هذا الحديث، وقد كثُرت أقوال المفسرين في ذلك، وقد ظهر ذلك للعيان، فإنهم ظهر فيهم الدِّين، وكثر فيهم العلماء، فكان وجودُهم كذلك دليلًا من أدلّة صدق النبي صلى الله عليه وسلم

والخلاصة أن الغرب
قد نجح في تفكيك أواصر المحبة والسلام بين العرب والفُرس وزرع فينا الكراهية والبغضاء
والتعصب الديني والمذهبي لذلك علمونا أنهم كفروا بالعقيدة
رغم أن الاختلاف بيننا وبينهم اختلاف في الرأي ، وليس عقائدي ، استطاع الغرب اوهمنا بأنهم القوة التي لا تقهر وهما شعب الله المختار
وأنهم احب إلينا من الفُرس
وأنهم محصنون ولا يقدر عليهم أحد
ولا يمكن قصفهم وهزيمتهم وأتي أبناء فارس وبددوا كل تلك الترهات وأثبتوا أن بالحق والقوى يمكن كل شئ وأن الإيمان بالله والتمسك بالقيم الإنسانية انهزمت حصون خيبر
حفظ الله الأمة الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى