أدب

( مغرورة )

سوزان محمد

هل كانَ بعض تقربى إحسانا ؟!
هل كانَ حبُّكَ ذِلةً و هَوانا ؟!
أتظنُّ أنى لا أريدُكَ بينما
فى واحدٍ كِدنا نكونُ كيانا ؟!!!!
كلُّ الرجالِ تجمَّعوا فى واحدٍ
قد كِدتُ أنشرُ فى هواكَ بيانا !!!
و كتبتُ شِعراً فيهِ إسمُكَ كادَ أن
يبدو لكل قصيدةٍ عنوانا !!!
لو غبتُ عنكَ أكونُ منكَ قريبةً
كُنَّا معاً أو ما قصدتُ مكانا
و تظنُّ أنَّ الوقتَ فرَّقَ بيننا
إنَّ الهوى كم يقهرُ الأزمانا
أتظنُّ أنى قد سئِمتُ وجودكَ ؟!!!!
إنى وجدتُ محبةً و حنانا
و وجدتُ قلباً ليس قلبٌ مثلَهُ
و الوجهُ قمرٌ يسحرُ الوجدانا
أتظنُّ أنى فى الغيابِ نَسيتُكَ ؟!!!
أنت الذى لا يقبلُ النسيانا
كلُّ الرجالِ إذا الصعودُ بكَفةٍ
و صعودُ طَرفِكَ يَعدِلُ الميزانا
أ وَ بعد أعوامِ الهوى متَشكِّكٌ ؟!!
الآنَ جئتَ لتطلبَ البرهانا ؟!!
هل بعدَ أيامِ الغيابِ تظنُّ بى
أنى أريدُ لقلبِك الخذلانا ؟!!
عِشقٌ كعشقِكَ بعض يومٍ لم يَهُن
ملَكَ الفؤادَ فحيَّرَ الأذهانا
و تقولُ عنى نجمةٌ هى فى سَما
هى نجمةٌ بك أنتَ يا إنسانا
مغرورةٌ ؟
مغرورةٌ بأميرها
فبِحبِّهِ قد ملَكَت الأكوانا … #بقلمى #سوزان_محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى