Uncategorized
الهُدْنَة وَما وَراءِ الهُدْنَة
بِقَلَم /عَبْداللّٰه صالِح الحاجّ – اليُمْن 

الهُدْنَة هَل هِيَ حِلْيَة ماكِرَة تَلْجَأ إِلَيها الأَطْراف المتحاربة أُمّ ضَرُورَة مُلِحَّة تَقْتَضِيها الأَحْوال وَالظُرُوف ؟
الهُدْنَة أَقْل وَصَفَ يُمْكِن أَنَّ تُوصَف بِهِ بِأَنَّها حالَة مَن السُكُون وَالهُدُوء .
الهُدْنَة هِيَ :
مُعاهَدَة وَٱِتِّفاقِيَّة لَوَقْف إِطْلاق النار ، وَالعَمَلِيّات الحَرْبِيَّة بَيَّنَ الأَطْراف المُتَنازِعَة والمتحاربة لَمُدَّة مَحْدُودَة لَإِجْلاء ساحَة المَعْرَكَة مَن القتلا وَالجَرْحَى ، وَلا تُعِنِي أَنَّها الحَرْب وَالقِتال .
الهُدْنَة قَد تَكُون حِيلَة ماكِرَة مَن أَطْراف القِتال لاستجماع القَوَى وَإِعادَة تَرْتِيب الصُفُوف وَتَوْحِيدها ، وَخُصُوصاً إِذا ما كَآن هُناكَ ٱِحْتِدام حادَ فِي الخِلافات بَيَّنَ القِيادات قَد تُؤَدِّي إِلَى فَشِلَ كَبِير وَهَزِيمَة نَكْراء هٰذا مَن ناحِيَة وَ مَن ناحِيَة أُخْرى قَد تَكُون ضَرُورَة مُلِحَّة تَقْتَضِيها حَتْمِيَّة الحَرْب كَجانِب إِنْسانِي لَإِجْلاء القتلا وَالجَرْحَى مَن ساحَة المَعْرَكَة .
الهُدْنَة قَد تَتَطَوَّر آلَى تَفاهُمات تُفْسِح المَجال لِلأَطْراف المتحاربة لِلحِوار حَيْثُ تَسْعَى أَطْراف الحَرْب وَالقِتال إِلَى تَحْقِيق أَهْدافها آلتِي عَجِزتُ عَن تَحْقِيقها مَن خِلالِ الحَرْب العَسْكَرِيَّة ، وَعادَة ما يُكَوِّننَ الحِوار بِرِعايَة دُوَلِيَّة وَأُمَمِيَّة وَفِيَّ وَدَوْلَة مُحايَدَة ، وَقْد يَتَمَخَّض عَن الحِوار الجَنُوح وَإِنْهاء الحَرْب ، وَقْد يَفْشَل الحِوار وَكَأَنَّكَ يا أَبُو زَيَّدَ ما غزيت.