دين
حديث الجمعة
الماعون
أرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)
فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4)
الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7
…..
من أخطر وأهم سور القرآن
إن لم تكن الأهم علي الإطلاق
إذ تؤكد هذه السورة
أن الدين
هوالإنسانية
والعطاء وجبر الخواطر
وليس طقوساً
وشقشقات لسانية
في المساجد
والجوامع فقط
ولكنه معاملات علي الأرض
تغير من واقع الناس
الدين أن تكون أخلاقا تمشي بين الناس
والإيمان أن تصبح نموذجا إيمانيا عمليا
يسير علي قدمين
ناشرا ظلال الرحمة
والعطاء
والبذل
ورعاية اليتامي
والمساكين
معنويًا بجبر خواطرهم
وماديا بإطعامهم وكسوتهم
فالذي يكذب بالدين
ليس الذي لم يقم بالصلاة
وليس الذي لم يصم رمضان
لكنه الذي تجرد من الإنسانية
وقهر اليتيم
ولم يشجع نفسه وغيره
علي إطعام المسكين
ولم يناشد الناس أن يطعموه
ليس فقط من خلال حملات إعلامية
ولكن بضرب المثل العملي
والقدوة الحسنة في العطاء
والمساهمة في بنوك الطعام
وموائد الإطعام
بل توعد المولي عز وجل
الذين قاموا بأداء الصلاة
بطريقة صورية
غير مستوعبين لمعناها
ساهين عن مغزاها
فمنعوا المعونات
وحجبوا العطايا
وأمسكوا مال الله
الذي استخلفهم فيه
عن خلق الله
والماعون تشمل المعونات العينية
وليست النقدية فقط
والمواعين هي أدوات البيت
لكن المعني أشمل وأعم
لكل معونة عينية مادية ملموسة
توعد المولي عز وجل المانعين
غير المانحين
بالويل والثبور
وعظائم الأمور
والمعيشة الضنك في الدنيا
والعمي قي الآخرة