تَــرَاتِـيِـلٌ فِـي مِـحْرَابِ العِـشْـقِ
تَــرَاتِـيِـلٌ فِـي مِـحْرَابِ العِـشْـقِ
محمد سعيد الشرعبي
بِذكْـرِ حَبِيــبَــتِي أرَّقْــتُ جَفْــنِي
وهَــام القلْـبُ أشواقـًـا يغنّــــي
أيَـا مَـنْ حُبّها اخْتَرقَ الضُلُوعَ
يعــذّبُنِـي فَيَكْفِيـــهِ التجـنِّــي
فَأوْراقِي وحبْري فَيْضُ دَمْعـِي
وأيـَّامًا وَهَبْتُكِ لَهْـيَ منِّـــــي
فلا أخْشى الملامَةَ مِنْ عَــذولِ
ولا الواشِـيـنَ ومَــا قَـالوهُ عـَنّي
غَـرامُك فِــي وتِينِـي سَلْسَبِيـــــلٌ
وعِــشْقُـكِ فِـي فُؤادي وَقْعُ لَحْنِ
فمَــا أبهَـــى الجَبيـنَ إذا أطَـــلَّ
لَهُ كــــلُّ الورودِ هَـفَــتْ تغنِّــــي
تفُوحُ عُطُورها في الكَون تسْري
وحمرة خَـدِّهَــا لَثْمًا تُــمَــنِّـــي
حَوى الثَّغْرُ مِنْهَا خَمْرَ عِــشْــقٍ
وما أحلَـى التّــدانِي والتّدَنِّـــي
ويَا لَلصَّـــدْرُ يُغْرِينِــي اهْتِــزَازا
وتحْتَ الجِيدِ يَرْقُصُ فِــي تَأنِّـي
تناثَرَ شعْرُهَـــا فِـــي كِبْرِيَاءٍ
كَـمَوجِ الـلَّيْلِ يَسْرُقُ نَومَ عَيْنِي
رمتني بالسّهام بِعُمْقِ صَدْرِي
وَمَوْتٌ فِي الهَوَى أقْصَى التَّمَنِّي
فَدينُ غرامها مِحْرَابُ فِــكْـري
فَهَبْنِي صِرْتُ شِيـعِيًـا وسُـــنِّــي