أستغرب غيرتي
أستغربُ غيرتي
ماجد محمد طلال السوداني
العراق – بغداد
تشهدُ كل الأيامِ
تشهدُ نجومُ السماءِ
لقائنا على عتبةِ باب الدار
نتحدثَ طوال الليلِ
صوتنا همساً وبهدوءٍ
كلامنا سراً بايحاءٍ
الكل نيامٍ
وأنا وأنتِ بعنادٍ
مع النجومِ
حتى الفجرِ
نرتدي تعبُ الليلِ رداء
من برد السهرِ
أتلذذُ بالعانقِ
أترنحُ على مهلٍ
أسمعُ تكبير المأذن
لحظة نعاس الصمت
ونيامَ البشر
أتنفسُ عطر أنفاسكِ ياسمين
عطر جسدكِ للفؤاد دفءًا
أخرجُ من بين شفتيكِ ثملاً
اطربً على أوتار صونكِ
وأنتِ بأسمي تهمسينَ أحبكَ أحبكَ
تستييقظُ براعم الزهور
مع نبضاتِ قلبي من عبقِ الياسمين
تمطرُ عواطفي بهدوءٍ
تبللُ الشفاه
تتوهجُ المشاعرِ
على عجلٍ
لهمسكِ عطر حنين
يعمُ أرجاء المكان
يفوحُ اهات شجن ساعة الغناء
أكسرُ صمت شفاهكِ
الندية
تفيضُ دموع العيون
على وجلٍ
قبلة منكِ تجعلني ثملاً
حتى صلاة الظهر
أتمناها كل يومٍ
مع الفجرِ
تزدادُ نبضات قلبكِ المضطرب
خجلاً
منذ عرفتكِ صبية
بي مغرمة وبالشعرِ
مهوسةً
بقصائدِ العشق
جسدكِ يرتعشُ
لا يتحمل الصبرِ
بكلماتِ الحبِ يثملُ
تجعلكِ كلماتِ الهوى
طيبة
بطعمِ حلاة العسل
عطركِ واحة خضراء
بشذى الهيل والعنبر
أدمنتُ معكِ السهر
في بحرِ عشقكِ أعومُ
لا أخشى الغرق
أغارُ عليكِ بالشتاءِ
من زخاتِ المطر
حين يلامسُ شفاهكِ ماء
الودق
أستغربُ غيرتي
لا أصدق
أشمُ فيكِ عطرِ الأرض
ساعة المطر
أؤمن بأن العشق
يطيلُ عمرِي
ينعشُ روحينا
يجعلُ الحياة أجملُ
أسمعُ كلماتكِ أغنية
عند المساءِ
على أملٍ
تروي ظمأ وحشةِ الليلِ
تلتصقُ أجسادنا بالعتمةِ
تصبحُ جسداً واحداً
حتى الفجرِ
بروحينِ لحظة التكور
أستفيقُ فرحاً من لذةِ الحلم