عشرات الإصابات خلال اقتحام الاحتلال لمنطقة قبر يوسف بنابلس
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينين، مساء الأربعاء، بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع قوات الاحتلال في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، إن ٧٢ إصابة سجلت خلال اقتحام قوات الاحتلال لقبر يوسف من بينها سبعون إصابة بالاختناق وإصابة شاب بالرأس بقنبلة غاز نقل على إثرها لمستشفى رفيديا.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس تمهيدا لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وقال مراسل الغد إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت مدينة نابلس من شارع روجيب، وحاجز بيت فوريك العسكري، ترافقها عدد من الاليآت والجرافات العسكرية، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف.
وأضاف أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة التي ستشهد اقتحامات واسعة المستوطنين بمشاركة وزراء واعضاء كنيست، بزعم الاحتفال بعيد العرش اليهودي.
وأوضح أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة ، مؤكدا سماع دوي انفجارات وعمليات إطلاق نار كثيف في المنطقة الشرقية بنابلس.
واشار إلى اندلاع حريق كبير في مشطب للمركبات جراء إطلاق قنابل الغاز بالمنطقة الشرقية بمدينة نابلس، حيث هرعت قوات الدفاع المدني للسيطرة على الحريق الذي أدى إلى دمار واسع.
وفي السياق أكد مراسل الغد وقوع انفجارات عنيفة في محيط مخيم بلاطة ناجم استهداف آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع.
وكان العشرات من المواطنين أشعلوا الإطارات المطاطية ووضعوا المتاريس الحديدية في الشوارع والطرقات المؤدية لقبر يوسف لعرقلة اقتحامات المستوطنين و قاموا برشق الآليات والجرافات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس- أن مسلحيها استهدفوا قوات الاحتلال وآلياته على شارع روجيب بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة وحققوا إصابات مباشرة.
بدوره وجه المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، التحية إلى « نابلس الصمود» وشبابها الذين يواجهون بكل بسالة وتحدي مدرعات الاحتلال ويتصدون بوحدتهم الميدانية للاقتحام الإرهابي المباغت في منتصف الليل .
ودعا الحايك كافة الشباب الثائر أخذ الحيطة والحذر أثناء التصدي والانتباه لمكر الاحتلال المجرم .
