أدب

طوفان الأقصى

طوفان الأقصى

أنا فلسطين قد جاوزت المدى
في الحق لي صولة وشراع.
لــي نسـور إذا مـا فـك قيودها،
طارت تحلق في الربوع دفاع.
لن ابقي علي الهوان بشرعتي،
فـاض المُـدام للغـزاة مشــاع.
فسللت سيف الحق للأسد الذي،
صال يجوب الأرض بالمقلاع.
يخطف كلاب الحـي من علياه،
يلقي بها في مواطن المرتاع.
ابقي علي أرض الجدود مطهراً،
شــرد بسيفـك كـل ذئب بــاع.
خض أتــون النار لا تعبئ بهـا،
بجملة القُصادِ لا تكن مرتاع.
أسد العروبة من خاض غمارها،
إلاك في الأجواء نسر ضباع.
هـزأت بالتأويـل فــي أحلامهـم،
كسرت مواقع لهم في صراع.
عدت بالجبناء لجحر فأر يحتمي،
ما عاد ينفعهم بالدروب ضياع.
سيظل ذكرك في الـورى متأبطاً،
ذكري المجاهد والشهيد يذاع.
يا غرة التاريخ في الرواية يقتدي،
يا زهرة اينعت بالربوع شجاع.
هاك الأسد الجسور بالمعاقل زائرا،
فتلونت بـدمـاء العـدا الأكـواع.
من للغزاة في حرب طال صارخها،
قــد شابهـا التضليل والأنطاع.
وأين العروبة لا تمـد اليوم أخوتنا،
كما تناصر فلول العار مصطنع.
همجية التطبيع للتـزييف قـد كتبت،
بـأي شــرع تمـد اليــد متســع.
قــد كنـا ومازالت فلسطين قضيتنـا،
لا نبـرح الأرض حتى ينقشــع.
نموت أو نحرر بقاع أرض بساحتنا،
لا يفطـم الطفـل إلا وقــد سمـع.

 

بقلم / احمد عزيز الدين احمد
،،،، شاعر الجنوب

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى