الأرقام تكشف عن حجم الكارثة الصحية في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الأربعين بعد المئة، بات الوضع الصحي في القطاع على حافة الانهيار التام.

ويعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين، بسبب تهاوي القطاع الصحي الذي بات عاجزا عن مباشرة هذا العدد الكبير من المرضى والجرحى. 

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فقد تسبب العدوان الإسرائيلي في سقوط 69616 جريحا، بينهم 11000 جريح بحاجة للسفر العاجل لتلقي العلاج لإنقاذ حياتهم. 

وبالنظر إلى هذا العدد الهائل من الجرحى والمصابين، تبدو المؤسسات الطبية غير قادرة على القيام بدورها في مداواتهم، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل عن خروج 31 مستشفى و53 مركزا صحيا، عن الخدمة، بشكل كامل. 

كما خرج عن الخدمة نحو 152 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال بشكل جزئي، بينما دمر الاحتلال 124 سيارة إسعاف، واستشهد 340 فردا من الطواقم الطبية.

 

مئات الآلاف من المرضى 

وتشير الإحصاءات التي أصدرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الجمعة، إلى وجود 10000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت. و70000 مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح. 

بينما ارتفعت حالات عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح إلى 8000 حالة. 

وأكد المكتب وجود 60000 سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، كما يعاني 350000 مريض بأمراض مزمنة معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية. 

ويكشف مقال نشر حديثا في مجلة ذا نيشن تحت عنوان «إسرائيل تُجهز على المرافق الصحية في قطاع غزة»، أن الأنظمة الطبية والصحية في قطاع غزّة بالكاد تعمل، والأمراض تتفشى، حيث يتم اختطاف العاملين في المجال الطبي وتعذيبهم وقتلهم، والعالم يُشاهد ذلك ولا يتحرّك له ساكنا.

وأكدت المجلة أن استهداف البنية التحتية الطبية يعد أحد الأهداف العسكرية الرئيسية لإسرائيل في حربها على غزة، مضيفة أن هذه البنية التحتية المُدمّرة من المفترض أنها تتعامل اليوم مع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث. 

واعتقل الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 99 من الكوادر الطبية. بحسب المصادر الصحية في غزة.

 

سوء التغذية والمجاعة 

ويعاني الأطفال في قطاع غزة في ظل الحرب، من واحدة من أبشع مستويات سوء التغذية، ويبدو ذلك أمرا منطقيا بالنظر إلى وجود 17000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، إن هناك ارتفاعا حادا في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة. 

وأضافت: «في شمال غزة، يعاني واحد من كل ستة أطفال من سوء التغذية الحاد». 

وقالت وزارة الصحة في غزة إن نحو نصف مليون فلسطيني في الشطر الشمالي من القطاع، يعانون من «المجاعة».

وأشارت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، إلى أن 69 شاحنة مساعدات فقط تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بالاحتياجات الفعلية للقطاع. 

وأعلنت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29514 شهيدا و69616 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

وقالت الوزارة إنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.