علوم وتكتولوجيا

الفلكي الجروان “رصد بقعةشمسية عملاقة في قرص الشمس “

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
اوضح ذلك المهندس – إبراهيم الجروان
رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك
عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك
بقعة شمسية عملاقة ومميزة ظهرت على قرص الشمس مساء امس و نهار اليوم . و شوهدت بالعين المجردة قبل غروب الشمس بدقائق …تحمل الرقم 3590… و يمكن مشاهدتها خلال اليومين المقبلين
( لا ينظر إلى الشمس بالعين المجردة مباشرة خلال النهار)
الكلفة الشمسية أو البقعة الشمسية هي بقع على سطح الشمس -الغلاف الضوئي Photosphere – تتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة، مكونا مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة، تحدث مع وجود نشاط شمسي اكليلي و انفجارات و انطلاق مقذوفات كتلة اكليلية من إكليل الشمس .
يتطور مركز نشاط البقعة الشمسية على عدة مراحل بدءا من تكوين مجال مغناطيسي ثنائي القطب مرفق عادة بظهور مفاجئ لبقعة براقة صغيرة تسمى الشعلة Faculae وتعرف بأنها عبارة عن سحابات غازية مضيئة مكونة أساساً من الهيدروجين وتقع فوق السطح المرئي للشمس قليلا.
والتوهج الشمسي هو انفجارٌ مفاجئٌ وساطعٌ للطاقة الكهرومغناطيسية، يقدّر المقياس الذي يستخدمه علماء الفلك للعواصف الشمسية التوهجات من الفئة M هي انفجارات متوسطة الحجم مقارنةً بتوهجات الفئة C الصغيرة والتوهجات الكبيرة من الفئة X، وترتيبها على المقياس من 1 إلى 9 مع أعداد أكبر تمثل توهجات أقوى.
ولهذه الكلف السوداء التي تقع على سطح الشمس أشكال متنوعة، وإذا واصلنا مراقبتها يوما بعد الآخر وجدنا إنها تتحرك على سطح الشمس، ولكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها.
تتكون البقع الشمسية على فترات تمتد من أيام إلى أسابيع، ويمكن أن تتمتد لأشهر، يعتبر الحد الأقصى للطاقة الشمسية أو الطاقة الشمسية القصوى هي فترة النشاط الشمسي الأكبر في الدورة الشمسية للشمس، إذ تبلغ مدة الدورة الشمسية الواحدة حوالي 11 عاماً.
من الممكن أن تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات، ومن الممكن أن لا تحتوي على أيٍ منها خلال فترات أخرى. وذلك عائدُ إلى أن البقع الشمسية لها دورات تظهر من خلالها وهذه الدورات تحدث خلال 11 سنة.
وبدأت الإحصاءات ترسم منحنى متزايدا في عدد البقع الشمسية التي من المتوقع أن يزداد عددها مع مرور الوقت بحيث تبلغ ذروتها مع حلول عامي 2025 و2026.
وغياب أهم مظاهر سطح الشمس وهي البقع الشمسية هو أبرز الدلائل على ضعف النشاط الشمسي ، ويعني ذلك الانخفاض في درجة الحرارة وأن الأرض معرضة لعصر جليدي ،كالذي حدث في الفترة من عام 1645 وحتى عام 1715 حين استمر اختفاء البقع الشمسية لقرابة 80 سنة أو ما يعادل 7 دورات شمسية متتالية. الأمر الذي حجب الدفء الكافي للغطاء النباتي، وتعرضت أوروبا لمجاعة كبيرة مات على إثرها مئات الألوف من الناس.
 
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى