مقالات

مشيرة موسى تكتب ” يا حلاوة التكريم “

امبارح … ١ مايو … فى يوم ” عيد العمال ” … تم تكريمى انا وعدد من شباب الصحفيين ( ٦٠ + ) فى نقابة الصحفيين … صديق عزيز “ كسر فرحتى ” وانا راجعة … سألنى عن شكل التكريم وقيمته والعائد منه … هو فى الحقيقة ما يعرفش قيمة ” شهادة التقدير ” اللى اخذتها … هى بالنسبة لناس كتيييييير ” حتة ورقة ” … اما بالنسبة لى فكانت طبطبة كبيرة جدااااااااا … ليه بأااااه … اقول لكم … من عشر سنين بالتمام والكمال بلغت سن الحرية… انا كنت من الناس اللى مخططة لنقطة بداية جديدة على عكس ناس كتير … قبل عيد ميلادى اللى كنت منتظراه بلهفة شديدة … استلمت ظرف مغلق من شؤون العاملين … بفتحه لقيت ايه بأااااه … ” حتة ورقة ” برضه … لكن على عكس ورقة امبارح … ورقة سخييييييفة … بتقول ما معناه …( انت يا اسمك ايه … احنا بنبلغك انك هتمى ٦٠ سنة بعد كام يوم … فلمى حاجتك وسلمى عهدتك وقومي من على مكتبك علشان هنديه لحد تانى )… جواب كده زى الانذار اللى بيروح للناس اللى مابتدفعش الإيجار كام شهر فبيستلموا ” إنذار بالاخلاء ” … وكان احساس بعض من استلم الورقة دى قبلى زى احساس الزوجة اللى فتحت الباب لقت حد بيسلمها ورقة الطلاق … زمان كان الصحفى ما لوش معاش … ممكن يكتب طول ما هو عايز وقادر يبدع …الورقة دى كنت سمعت وقعها على زملاء سبقونى للحرية … وحاولت واقترحت على إدارة المؤسسة وقتها تصميم كارت لطيف بيقول ” شكرا على عمرك اللى قضيته معانا ” … والورق ورقنا والطباعة شغلتنا … ما علينا فشلت فى كده … ده حتى ” بدل التكنولوجيا ” يومها قالوا مفيش … ” لأن عيد ميلادك ٢٧ يعنى ما كملتيش الشهر ” … طيب شكرا يا جماعة ربنا ما يحوجنى لكم تانى.
نرجع بأااااه للتكريم امبارح … صديقتي زعلت ان النقيب واعضاء المجلس لم يحضروا … الحقيقة ولا فرقت معايا … انا اول مرة ادخل النقابة من اكتر من ١٠ سنين … الإبن الغالى ايمن عبد المجيد رئيس لجنة المعاشات قام بالواجب وزيادة كمان … ما هو زمان قالوا ” الحب لا يشترى ” … واكيد الكلمة الحلوة والطبطبة اللى من القلب لهم تأثير رائع على الانسان … وأحلى حاجة انى قابلت ناس كتيييييير من الحبايب والأصدقاء والزملاء … ربنا ينعم على الجميع بالصحة والستر. ونيجى بأااااه لربط احتفالية امبارح بالمسرحية اللى شفتها الأسبوع اللى فات … اسمها ” ودارت الأيام ” على مسرح الهناجر … ليه مش قادرة انساها … لأنى شفت احساس ” الكسرة ” زمان عند بعض الزملاء اللى
” احيلوا ” للمعاش ولسه عايزين يشتغلوا … فبدل ما يتكرموا ويتدلعوا ” زى كل دول العالم المتحضر ” … احنا بنطخهم بالنار … يعنى بالظبط زى الزوجة اللى كبرت … راح جوزها متجوز عليها ” العروسة الصغيرة ” … جملة اعتراضية( طيب وهى مين هيرجع لها شبابها وصحتها اللى ضاعوا فى الجوازة دى ) … انا طبعا مش معترضة على الإحالة للمعاش … بس يا ريت نشوف لها كلمة تانية … وقعها على الودان عامل زى ” إحالة الأوراق للمفتى ” فى الجرائم الكبيرة … انا شايفة ان جيل ” الرواد ” لازم ينقلوا تجربتهم للأجيال الجديدة … هنلاقي حكايات وتجارب مفيدة جدااااااااا … على فكرة الصحفيين ممكن يكتبوا التاريخ لاقترابهم الشديد من الساسة ورجال الحكم بحكم عملهم … ” شهود يعنى “…
ما علينا كل اللى انا عايزة اقوله لكم ” يا حلاوة التكريم ” حتى لو كان “ورقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى