أخبار

“تراث مصري.. عمارة وفن”: رحلة عبر الزمن في رحاب المتحف القومي للحضارة

كتبت/ بسمله الرعمي 

احتفى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، اليوم الثلاثاء، بتراث مصر العريق وفنونها المعمارية الفريدة، وذلك من خلال فعالية ثقافية مميزة بعنوان “تراث مصري.. عمارة وفن”.

 

وشهدت الفعالية، التي نظمتها هيئة المتحف بالتعاون مع نخبة من الحرفيين والفنانين المصريين، باقة متميزة من الفعاليات والأنشطة التي سلّطت الضوء على عظمة الحضارة المصرية وتميزها المعماري على مر العصور.

 

كما تنقّل زوار الفعالية عبر رحلة زمنية عبر الحضارة المصرية، حيث شاهدوا نموذجًا مصغرًا وصورًا فوتوغرافية وفيلمًا تسجيليًا لمسجد “باصونة” بمحافظة سوهاج، والذي صمم على الطراز المصري وفاز بجائزة عبد اللطيف الفوزان العالمية للعمارة.

 

كما تجوّلوا في معرض ضمّ صورًا فوتوغرافية للمساجد والمآذن والقباب من القاهرة ومحافظات مصر، بمشاركة Blue Cairo والفنانة نانسي طارق والفنان أحمد مصطفى.

 

وإلى جانب ذلك، استمتع الزوار بعرض تفاعلي لمنبر “الغمرى” الموجود بخانقاة الأشرف برسباى، من إبداع الفنان هاني الديب.

 

وتناولت الفعالية أيضًا جانبًا تفاعليًا غنيًا، من خلال مجموعة من الورش التي قدمها نخبة من المتخصصين.

 

فقد تعرّف المشاركون على الكتابات النصية والقرآنية التي زينت جدران المساجد بمصر، وذلك في ورشة قدمتها مؤسسة القلم لفنون الخط العربي والزخرفة، من تقديم الخطاط محمود حسن.

 

كما تعلموا فنّ التمبرا الذي استخدم في زخرفة المساجد المصرية، من خلال ورشة قدمتها الفنانة مريم أنور.

 

ولم تقتصر الورش على الفنون الزخرفية، بل شملت أيضًا ورشة للنحت على الحجر قدمتها الفنانة آية سليمان، وورشة لتصميم أشكال للقباب والمساجد من إبداع الفنانة بسمة جوهر.

 

وحرصت الفعالية على إبراز حضور التراث المصري على العملات الورقية، من خلال عرض تفاعلي يوضح المساجد الأثرية التي تم طباعتها عليها.

 

كما قدّم فريق التراث والتواصل الحضاري بالمتحف عرضًا لتطور بناء المآذن بالقاهرة على مر العصور الإسلامية.

 

واختتمت الفعالية بمجموعة من الورش الترفيهية المبسطة، والتي هدفت إلى توعية الأطفال بأهمية تراث المساجد الفني والمعماري في أحياء مصر التاريخية.

 

وقدمت هذه الورش مبادرة “الأثر لنا”، والتي تسعى إلى غرس حبّ التراث في نفوس الأجيال القادمة.

 

وأثنت إدارة المتحف القومي للحضارة على نجاح الفعالية، مؤكدة على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث المصري والحفاظ عليه.

 

وأشارت إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن استراتيجية المتحف الرامية إلى إحياء التراث الثقافي المصري، سواء المادي أو اللامادي، ونقله للأجيال القادمة.

 

وشكّلت فعالية “تراث مصري.. عمارة وفن” فرصة مميزة للتعرف على عظمة الحضارة المصرية وفنونها المعمارية الفريدة، وذلك من خلال رحلة عبر الزمن وعروض تفاعلية وورش إبداعية.

 

وتأتي هذه الفعالية لتؤكد على أهمية العمل على الحفاظ على التراث المصري وإبراز قيمته للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى