أخبار عالمية

أوكرانيا تستقبل عيد الفصح الثالث منذ اندلاع الحرب وسط وابل من النيران الروسية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

بينما يحتفل الأوكرانيون بعيد الفصح الثالث لهم في خضم الحرب، أطلقت روسيا وابلا من الطائرات المسيرة توجه معظمها نحو شرق أوكرانيا بالتزامن مع تفاقم الوضع على خط المواجهة.

وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المواطنين في خطاب عيد الفصح على الوحدة. 

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأحد، أن روسيا أطلقت 24 طائرة مسيرة من طراز «شاهد»، وأسقطت الدفاعات الجوية 23 منها. 

أفاد أوليه سينيهوبوف، حاكم منطقة خاركيف الواقعة شرقي البلاد، بإصابة 6 أشخاص، بينهم طفل، في قصف بطائرة مسيرة استهدف المنطقة. 

وقال سينيهوبوف إن 10 آخرين أصيبوا في غارة جوية بعد ظهر الأحد على العاصمة الإقليمية خاركيف، مضيفًا أن المدينة تعرضت لهجوم بقنبلة جوية.

ونشبت حرائق عندما سقط حطام طائرات مسيرة فوق بنايات في منطقة دنيبروبتروفسك المجاورة. 

لم تتسن معرفة ما إذا كانت الهجمات أسفرت عن وقوع إصابات.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن قواتها سيطرت على قرية أوشيريتين التي كانت في مرمى القوات الروسية بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأظهرت لقطات صورتها طائرة مسيرة واطلعت عليها الأسوشيتدبرس تأثير القتال على القرية. 

ولم يظهر أي شخص في اللقطات التي تم الحصول عليها في وقت متأخر الجمعة، ولا يبدو أن أي مبنى في أوشيريتين نجا من القتال.

وحث مسؤولون في كييف السكان على متابعة قداس عيد الفصح الأرثوذكسي عبر الإنترنت بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. 

وحذر سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، قائلا: «حتى في مثل هذه الأيام المشرقة من الاحتفال، يمكننا أن نتوقع أفعالا شريرة من المعتدي». 

ودعا زيلينسكي الأوكرانيين إلى الوحدة في الصلاة من أجل بعضهم بعضا، ومن أجل الجنود على الخطوط الأمامية. 

غالبية الأوكرانيين مسيحيون أرثوذكس على الرغم من انقسام الكنيسة هناك، وينتمي كثيرون منهم للكنيسة الأرثوذكسية المستقلة في أوكرانيا. 

كانت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية موالية للبطريرك في موسكو حتى انفصالها عنه بعد غزو عام 2022، وينظر لها العديد من الأوكرانيين بعين الريبة. 

وفي موسكو، احتشد مصلون – بينهم الرئيس فلاديمير بوتين- في كاتدرائية المسيح المخلص التاريخية في موسكو مساء السبت لحضور قداس عيد الفصح ليلا بقيادة البطريرك كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والمؤيد الصريح للكرملين. 

عادة ما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس الشرقيون بعيد الفصح في وقت متأخر عن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، لأنهم يستخدمون طريقة مختلفة لحساب تاريخ اليوم المقدس الذي يصادف قيامة المسيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى