واشنطن تتمسك بإمكانية التوصل لهدنة في غزة.. وحماس تتهم نتنياهو باختيار الحرب
قنا / محمد نجم الدين وهبى
قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن المحادثات وجها لوجه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين والأسرى انتهت بدون التوصل إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات المتبقية.
وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور.
كما أعرب عن تمسّك الولايات المتحدة بإمكان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
المربع الأول
من جانبها، قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة عادت إلى المربع الأول بعد أن رفضت إسرائيل فعليا مقترحا قدمه وسطاء دوليون.
وقالت حماس في بيان إنها ستتشاور مع الفصائل الفلسطينية لمراجعة استراتيجيتها للمفاوضات حول وقف الحرب المستمرة منذ 7 أشهر.
وأكد خليل الحية، نائب رئيس حماس في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الحركة تريد التهدئة والتوصل إلى اتفاق حقيقي لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب، مؤكدا أن حماس لم تعلق أو تنسحب من مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن المفاوضات تراوح مكانها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي في رفح، ومواصلة قوات الاحتلال حرب الإبادة على الفلسطينيين.
وتابع في تصريحات نقلها موقع حركة حماس: «حاليا لا توجد مفاوضات وكل ما يقوله نتنياهو هدفه إرضاء شعبه».
وقال القيادي في حماس إن الولايات المتحدة تستطيع أن توقف الحرب لكنها لا تقوم بذلك، متابعا: «نتمنى أن تكون الوساطة الأميركية غير منحازة إلى إسرائيل في مسار المفاوضات».
انقسامات سياسية
في المقابل، هز تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل من أنه قد يحجب بعض إمدادات الأسلحة الإسرائيليين الذين اعتادوا الاعتماد على الولايات المتحدة حليفتهم الرئيسية في وقت يواجهون فيه انقسامات سياسية آخذه في الاتساع وعزلة متزايدة بسبب الحرب في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة قبل ساعات من أن المساعدات لقطاع غزة قد تتوقف في غضون أيام بعد أن سيطرت إسرائيل هذا الأسبوع على معبر رفح بين غزة ومصر، وهو طريق حيوي للإمدادات إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وعلى الرغم من الضغوط الأميركية الشديدة، قالت إسرائيل إنها ستمضي قدما في تنفيذ هجومها على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة والتي لجأ إليها أكثر من مليون نازح.
وسيطرت الدبابات الإسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين القطاعين الشرقي والغربي لرفح، لتطوق بذلك الجانب الشرقي للمدينة في هجوم دفع واشنطن إلى تعليق بعض المساعدات العسكرية لحليفتها.
وهدد بايدن يوم الأربعاء بوقف إمدادات من القنابل وقذائف المدفعية إذا مضت القوات الإسرائيلية قدما في تنفيذ هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة المكتظة بفلسطينيين شردتهم الحرب الإسرائيلية.
واتسم رد فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه بالتحدي في تصريحات مفادها أن إسرائيل ستمضي قدما في حملتها لتفكيك الجماعة الفلسطينية المسلحة بينما تحتشد الدبابات الإسرائيلية على الطرف الشرقي لرفح.