مصر والأردن والإمارات ينقذون غزة جواً: عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية تهبط على شمال القطاع
كتبت/ بسمله الرعمي
هبطت عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية على شمال قطاع غزة، اليوم السبت،بمشاركة فاعلة من مصر والأردن والإمارات، وذلك في إطار عملية إسقاط جوي مشتركة لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين من الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير.
نفذت القوات الجوية المصرية، بالتعاون مع نظيراتها من الإمارات العربية المتحدة، طلعات جوية مكثفة لإلقاء المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على المناطق المتضررة في شمال غزة. وتزامنت هذه الجهود مع طلعات جوية أخرى نفذتها المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة المشاركة في التحالف الدولي، لتوسيع نطاق المساعدات لتشمل كافة المناطق المتضررة.
وتأتي هذه العملية الجوية استمرارًا للجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تُكثف القاهرة اتصالاتها مع كافة الأطراف والقوى الدولية لوقف التصعيد والوصول إلى هدنة شاملة في غزة. وتسعى مصر، من خلال تحركاتها الدبلوماسية المكثفة، إلى حشد الدعم الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى القطاع، والعمل على وقف الحرب ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وأثنى الدكتور أحمد سيد أحمد، الباحث في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، على الجهود التي تبذلها القيادة السياسية المصرية لدعم القضية الفلسطينية والسعي لوقف إطلاق النار وتحقيق حلول سلمية للصراع. وأوضح أحمد أن مصر، منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر الماضي، تُبذل جهودًا حثيثة على كافة المستويات، حيث استضافت القاهرة العديد من الاجتماعات واللقاءات بين كبار المسؤولين من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة.
تُركز مصر في مساعيها على ثلاثة مسارات رئيسية:
المسار الإنساني: توفير المساعدات العاجلة للمتضررين في غزة وتخفيف معاناتهم.
المسار الأمني: العمل على وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في القطاع.
المسار السياسي والدبلوماسي: الوساطة بين الأطراف للتوصل إلى حلول سلمية عادلة للقضية الفلسطينية.
ختامًا، تُجسد هذه العملية الجوية المشتركة، مرة أخرى، الدور المحوري لمصر في دعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه العادلة. وتُعد مصر نموذجًا رائدًا للعمل الإنساني، حيث تُبادر دائمًا بتقديم المساعدة للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.