محتجز إسرائيلي: الحكومة ونتنياهو يبحثون عنا لقتلنا وإعادتنا كجثث
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال إلكسندر توربانوف، أحد المحتجزين الإسرائيليين لدى سرايا القدس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته يبحثون عنا لقتلنا وإعادتنا كجثث، وإنه لسعر رخيص ومفضل لديهم.
وفي رسالة مرئية للمحتجز الإسرائيلي بثتها سرايا القدس اليوم الخميس، أكد فيها أنه بخير وبصحة جيدة بالرغم من أن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو حاولا قتله مرات عديدة، متوجها بالشكر لسرايا القدس الذين اهتموا به وحافظوا على حياته، ليكون الآن متحدثا ومخاطبا أسرته وأصدقاءه والمجتمع الإسرائيلي.
وأضاف في رسالته المرئية: «الآن سأقول لكم الحقيقة، فإن الحكومة ونتنياهو والمستوى الأمني يكذبون عليكم، قالوا حيث قالوا أنهم يعملون على استعادتنا عبر الضغط العسكري، ولكنهم عمليا يبحثون عنا ليقتلونا، هم لا يريدون أن يدفعوا الثمن لنعود أحياء، هم يريدون أن نعود كجثث.. وهذا سعر رخيص ومفضل لديهم».
وبعث المحتجز الإسرائيلي برسالة للمتظاهرين الإسرائيليين قائلا: «من فضلكم تظاهروا واغضبوا وواصلوا الضغط.. لا أريد أن أكون الرقم التالي الذي سيقتل».
وتابع: «أنتم تعلمون بالضبط كم عدد الأسرى الذين قتلوا في غزة على يد سلاح الجو الإسرائيلي قصفا وعلى يد الجيش.. أرجوكم.. حتى لا يحين دوري ساعدوني لأعود لبيتي سليما ولأمي وأبي وجدتي.. ساعدوا كل الأسرى».
وأكد المحتجز الإسرائيلي أن الحكومة والقيادة الإسرائيلية التي لا تقدر حياة مواطنيها لا تستحق أن تستمر، مطالبا المواطنين والمتظاهرين الإسرائيليين أن يفعلوا كل شئ من أجل قيام حكومة جديدة تعمل على إطلاق سراح المحتجزين قبل كل شئ.
وشدد في رسالته على أن الطريق الوحيد والحل الأمثل لاستعادة المحتجزين أحياء هو الموافقة على عملية تبادل ووقف إطلاق النار.
وطلب إلكسندر توربانوف، بنشر رسالته في كل البلاد وفي مقابل مكاتب الحكومة ووزارة الدفاع والكنيست، مضيفا: «قولوا لهم ما يجب أن يقال وأخبروهم عن أوضاعنا وواصلوا الضغط عليهم ليوافقوا على صفقة تبادل أسرى.. أنا أريد أن أعود إلى بيتي وأبي وأمي، أريد العودة لحياتي مرة أخرى».
وقال المحتجز الإسرائيلي: «أنا لم أفعل شيئا لأعيش هذا الوضع كأسير، ويتم سلب حياتي مني، كل ما فعلته هو أنني كنت في المكان والزمان الخطأ»، محملا نتنياهو المسؤولية في إعادته إلى أهله.
وطلب المحتجز الإسرائيلي من المتظاهرين الإسرائيليين وأهالي المحتجزين ألا يسمحوا لهذه الحكومة التي وصفها بالفاشلة أن تصادر حياته وعليهم مواصلة الضغط على الحكومة لإعادتهم بسلام.
واختتم المحتجز رسالته بقوله: «إلى أمي وأبي .. أنا بخير.. إنهم يهتمون بي ويعاملونني جيدا وبلطف.. وعلى الرغم من هذه الظروف الغامضة ومهما حصل كونوا بسلام ومتفائلين وواصلوا الحياة».