عربية

مقتل 40 مدنيا بقصف مدفعي في أم درمان و تصاعد وتيرة المعارك بالسودان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أفاد ناشطون سودانيون، اليوم الجمعة، بأن حوالى 40 شخصا قتلوا في قصف «مدفعي عنيف» نفذته قوات الدعم السريع على أم درمان، القريبة من العاصمة الخرطوم.

وتتواصل المعارك في العاصمة ومختلف أنحاء البلاد بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو.

وذكرت «تنسيقية لجان مقاومة كرري» التي سُميت على اسم حي كرري في أم درمان، شمال غربي العاصمة، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الدعم السريع قصفت الخميس أم درمان، والحصيلة «حتى الآن … 40 مواطنًا/مواطنة شهداء، وإصابات فوق 50 بين طفيفة وحرجة».

وأضافت «لا يوجد حصر دقيق لعدد شهداء أم درمان»، موضحة أن القصف استهدف «أحياء مدنية».

وتنسيقية كرري هي واحدة من مجموعات عدة شكّلها ناشطون لتنسيق التعاون بين السكان في مختلف أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023.

وأوضحت التنسيقية أنّ «أغلب المتوفين وصلوا لمشفى النو التعليمي، والبقية لمستشفيات خاصة أو تمّ دفنهم قبل وصولهم للمستشفيات من قبل ذويهم».

 

قصف الفاشر

أما في الفاشر بولاية شمال دارفور، فقد أفاد الاعلام بسقوط 4 مدنيين من معسكر أبو شوك إثر استئناف الدعم السريع قصف المدينة ظهر الجمعة.

وتستهدف قوات الدعم السريع الأحياء الشمالية الغربية لمدينة ‎الفاشر ومحيط قيادة الفرقة السادسة والمشتل والمطار.

في المقابل، أعلن الجيش إسقاط 6 مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع، بواقع مسيرتين في كل من قاعدة وادي سيدنا العسكرية والفرقة 18 مشاة بكوستي وقاعدة كنانة الجوية بولاية النيل الأبيض.

وأفادت قوات الدعم السريع، أمس الخميس، على حسابها على منصة إكس، بحدوث معارك على جسر حلفايا، وقالت إن مقاتليها «يؤكدون الجاهزية» في حي كرري، متحدثة عن الجيش.

وما زالت حصيلة قتلى هذه الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع غير معروفة بدقة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى «150 ألفاً» وفقاً للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، ولا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.

 

مأساة إنسانية

في وسط السودان، اتهم ناشطون الأربعاء قوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم دامٍ على قرية ود النورة في شرق ولاية الجزيرة، أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص بينهم 35 طفلاً.

ونشر ناشطون من «لجنة مقاومة مدني» في وسط السودان صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر صفا من الأكفان البيضاء ممددة على الأرض.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي الخميس «إن الصور التي تصل إلينا من ود النورة مفجعة». وأضافت على منصة إكس «صارت المأساة الإنسانية سمة من سمات الحياة في السودان. يجب تجنب زج المناطق المكتظة بالسكان مهما كلف الأمر في المعارك وتفادي استخدام الأسلحة المتفجرة فيها. لا ينبغي بتاتاً أن يتحول المدنيون إلى أهداف».

وقالت مديرة اليونيسف كاثرين راسل، إن «الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية غير مقبولة»، متحدثة عن مقتل ما لا يقل عن 35 طفلاً في ود النورة، وإصابة 20 آخرين.

وأضافت أن «خلال العام الماضي، قُتل وجُرح آلاف الأطفال».

ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن عدد النازحين داخليا في السودان قد «يتجاوز 10 ملايين» في الأيام المقبلة.

وفي بلد كان عدد سكانه حوالى 48 مليون نسمة قبل الحرب، يعاني حوالى 18 مليون شخص من الجوع و3.6 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى