عيد الأضحى في غزة.. أهالي يحيون الصلاة وسط الأطلال والأمل بالسلام
كتبت/ بسمله الرعمي
تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الصور المنتشرة لصلاة عيد الأضحى في الأماكن المتضررة، حيث صلى أهالي غزة بين أطلال المساجد والخيام.
وعبّر محمد علي، أحد السكان وناشر الصور، عن مشاعر الألم والأسى التي تسيطر على الجميع هذا العام قائلاً: “أقبل العيد وأول مرة نعرف معنى كلمة تأمين وسالمين وآمنيين عميقة قدر شنو، زمان كنا بنقولها عادي، بس السنة دي بنقولها من قلوبنا وجوانا غصة في الحلق وقهر وألم وجرح لا يعلم به إلا الله، أصبحنا لا تأمين ولا لامين ولا آمنييين، والبيوت الكانت عامرة بأهلها كثيير منها خاوية، أصدق التهاني بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، سائلآ المولى أن يتقبل منًا ومنكم صالح الأعمال، وأن يعيده علينا وعليكم أعواما عديدة، وأزمنة مديدة”.
وأظهرت الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لصلاة العيد بين الخيام، مما أثار موجة من التعاطف والتضامن مع سكان غزة.
وفي خطبة عيد الأضحى في مسجد جباليا شمالي القطاع، أكد الخطيب على أن الممارسات الإسرائيلية حالت دون إحياء شعائر العيد بشكل طبيعي، وقال: “الإسرائيليون المتغطرسون حرمونا من إحياء عيد الأضحى المبارك، وحالوا بيننا وبين التقرب إلى الله”.
وأكد: “سندك العدو المتغطرس الذي يحول بيننا وبين أداء شعائرنا الدينية، فقد عاد العيد على غزة وهي متمسكة بربها وتبذل أغلى الأثمان لاستعادة أرضها والدفاع عن مقدسات الأمة”.
وأشار الخطيب إلى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، قائلاً: “الأثمان التي بذلها الشعب الفسلطيني وسيبذلها غالية، لكنها تهون، كونها في سبيل المقدسات، والعدو يحاول كسر عزيمة أهل غزة، لكنه لن يفلح في ذلك”.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن تطبيق “توقف محلي وتكتيكي للأنشطة العسكرية” في بعض مناطق قطاع غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية، بعد تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متفاقمة.
وأوضح أن النشاط العسكري سيتوقف بين الساعتين الثامنة صباحاً والسابعة مساءً بالتوقيت المحلي على طول الطريق المؤدي من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.