إعلامي غزة: الاحتلال يمتهن كرامة جثامين 89 شهيداً ويسلّمهم هياكل عظمية
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الإثنين، إنه في جريمة جديدة امتهن جيش الاحتلال الإسرائيلي كرامة جثامين 89 شهيداً من شهداء شعبنا الفلسطيني، كان الاحتلال قد سرقها سابقاً خلال جريمة الإبادة الجماعية، حيث سلّم جثامينهم عبارة عن هياكل عظمية وجثثاً مُتحللة، في سلوك يندى له جبين الإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان: «في جريمة اليوم ضد هذه الجثامين، فقد قام الاحتلال بتسليم هؤلاء الشهداء في 35 كفناً فقط، منهم 13 جثة وضعهم في كفن واحد، و22 جثة في كفن آخر، وباقي الشهداء جثامينهم متفرقة في عدة أكفان في طريقة مهينة وحاطة بكرامة الشهداء».
وأضاف: «كان الاحتلال قد اختطف على مدار 304 أيام من جريمة الإبادة الجماعية أكثر من 2000 جثمان لشهداء وموتى من عشرات المقابر في محافظات قطاع غزة والتي قام الاحتلال بتجريفها بالجرافات والآليات العسكرية وتدير قبورهم، في مشهد مخالف للآدمية والشعور الإنساني».
إبادة جماعية
وتابع المكتب الإعلامي: «الاحتلال الإسرائيلي قام بتكرار هذه الجريمة أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقاً بنبش قبور في خان يونس وجباليا وحي التفاح وسرق بعض جثامين الشهداء منها، إضافة إلى أنه لايزال يحتجز لديه عشرات الجثامين، وإن إخراج الجثامين ونقلها لأماكن مجهولة والتغيير فيها يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتعاقب عليه التشريعات الدولية».
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه الجريمة التي يندى لها البشرية، ودعا المنظمات الدولية والأممية إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية البشعة.
وأكد هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية تضاف إلى سلسلة من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بعدما منحته الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لممارسة أعمال القتل بحق المدنيين والأطفال والنساء، ونحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تماماً في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية.
جريمة غير مسبوقة
قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن تسليم الاحتلال المجرم اليوم لأكثر من ثمانين من جثامين الشهداء بحالة التحلُّل الكامل، ودون أي قدرة على تحديد هوياتهم؛ يسلّط الضوء على سادية الاحتلال ومستوى الجريمة غير المسبوقة في التاريخ الإنساني التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي، بقتل المدنيين العزل في المستشفيات ومراكز الإيواء، واختطاف جثامينهم، ونبش قبور الشهداء والموتى ونقلها إلى مراكز الاحتلال.
وأكدت الحركة، في بيان، أن هذه الانتهاكات البشعة، تأتي في إطار حرب الإبادة الوحشية ومحاولات حكومة الاحتلال الفاشي تدمير وإحباط سبل الحياة في قطاع غزة عبر جرائمها السادية المستمرة، ولتضاعِف من معاناة ذوي الشهداء والمفقودين الذي يسعون لمعرفة مصير أبنائهم المختطفين، أو دفن شهدائهم بشكل يليق بهم.
وطالبت حماس المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح برفض هذه الانتهاكات واستنكارها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على هذه الممارسات اللا إنسانية الشنيعة.