أميركا تتعهد بالوقوف ضد محاولات إفساد مفاوضات غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
شددت الولايات المتحدة على التزامها بإنجاح محادثات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أنها ستقف ضد أي محاولات لإخراج الصفقة عن مسارها المحدد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تسمح «للمتطرفين»، بما في ذلك في إسرائيل، بإفساد محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واتهم كيربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإطلاق «ادعاءات كاذبة»، ووصف مزاعمه بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون بمثابة استسلام لحماس بأنها «خاطئة تمامًا».
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «لم يعد هناك أي عذر لتأجيل صفقة غزة».
ترحيب باستئناف المفاوضات
وحظيت الدعوة التي أطلقها الوسطاء لاستئناف مباحثات إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بترحيب واسع النطاق على الصعيدين الدولي والعربي.
وأصدر قادة مصر وقطر والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا يدعون فيه إلى وضع حد للمعاناة المستمرة لسكان قطاع غزة، مؤكدين على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن المحتجزين والأسرى، مشددين على ضرورة عدم إضاعة مزيد من الوقت.
على الصعيد العربي، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، اليوم الجمعة، انضمامها إلى الدعوة الموجهة من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ودعت الإمارات كل من إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المفاوضات.
وعلى الصعيد الدولي، أيدت وزارة الخارجية الإسبانية الدعوة الموجهة من الوسطاء، مشددة على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دون مزيد من التأخير، والإفراج عن المحتجزين.
فيما اعتبرت وزيرة خارجية بلجيكا، حجة لحبيب، أن من المهم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، معلنة انضمام بلادها إلى دعوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات بشكل عاجل.
وأضافت لحبيب أن «إنهاء الحرب هو خطوة أولى نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة».
كما أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفيًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جدد خلاله دعوته لوقف إطلاق النار في غزة.
مطالب إسرائيل وحماس
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مبادرة الولايات المتحدة والوسطاء تهدف إلى خفض التصعيد في المنطقة، مشيرة إلى أن مطالب تل أبيب تتضمن السيطرة على محور فيلادلفيا ومنع حماس من السيطرة على معبر رفح.
وأوضحت هيئة البث أن تل أبيب طلبت إجلاء جزء من الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج وتحديد هوية المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة.
وبحسب تقرير لقناة «آي 24 نيوز»، طالبت حركة حماس، في إطار مفاوضات صفقة التبادل، بإطلاق سراح القيادي البارز في حركة فتح، مروان البرغوثي، كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله «إن حياة المحتجزين في خطر ولن يتمكنوا من الصمود لفترة أطول».
وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش اقترب من نهاية عملياته العسكرية في رفح، وهو على وشك إعلان الانسحاب من هناك، باستثناء محور فيلادلفيا الذي سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية.