أخبار

( نهاوند .. الديوان الفائز بجائزة النشر الإقليمي للشاعر كريم مقلد )

كتبت .. زينب جبر

أشاد كبار النقاد بالشاعر الشاب كريم مقلد ووصفوا شعره بأنه عابر للنوعية ، ومغايرا لشعراء جيله ، كما أكدوا أنه يحتشد لكتابة قصيدته بالقراءة في مجالات متعددة ،
وأكد الشاعر كريم مقلد أنه يستغرق وقتا طويلا لكتابة قصيدة واحدة قد يصل إلى سبعة أشهر وأنه ينتقي ألفاظه بعناية ويحاول أن يبلور أفكاره في صور ترفرف خارج سرب العادي •

جاء ذلك في أمسية شعرية أدبية أقامها نادي الأدب بقصر ثقافة دسوق أثناء مناقشة ديوان نهاوند الفائز بجائزة النشر الإقليمي
وبدأ دكتور طارق أبو حطب مقدم الأمسية بإلغاء كلمة ومقدمة للأمسية أكثر من رائعة ْ ثم نظم الخطوط العريضه للتجربة الشعريه للشاعر وبعدها رحب بالحضور من الأدباء والشعراء ثم الحضور المميز للكاتب الصحفي الكبير مصطفى عمارة ، كما رحب بالنقاد الشاعر مصطفى أبو هلال والشاعر الدكتور أكرم عقل، ووجه الشكر لرئيس قصر الثقافة الأستاذ صادق مطاوع •

ثم أعطى الكلمة لصاحب الديوان ، الشاعر كريم مقلد فتحدث عن تجربته الشعرية والتي أبرز من خلالها أنه كان يتجه إلى لون شعري خاص به يحتشد له بكثير من القراءات والتجارب الشعرية السابقة للكثير من الشعراء وليس فقط الشعر بل الرواية وقراءة التراث ، وقال انه لا يرتبط ببيئة ولا زمان ولا مكان ولا لهجة الشارع بل ينتقي ألفاظه ويحاول أن يبلور أفكاره في صور ترفرف خارج سرب العادي وتحدث عن تجربته في جامعه جنوب الوادي واحتكاكه بشعراء الصعيد وبالبيئة الجنوبية الخصبة والثرية

و استهل الشاعر والناقد مصطفى أبو هلال حديثه بشكر الشاعر على هذه النصوص التي صنفها بأنها عابرة للنوعية وأن بها كثير من الصور والذي يعتمد عليها الشاعر في بنائيته للقصيدة وأن الديوان ورغم موسيقيته الا أن صخب الموسيقى لم يتغلب على عمق الصورة وجمالها ، وقد اطلق عليه فان جوخ العامية المصرية لرسمه بعض الصور السريالية في قصيدة العامية خاصته وتناول بعض القصائد بالمناقشه وقد كان هناك تفاعلا بينه وبين الشاعر في هذا النحو مما أعطى للأمسية رونقا جذابا ثم تناول الشاعر مصطفى أبو هلال الغلاف بالشرح وأثنى عليه وقال انه يعبر عن مجمل الأعمال التي بداخل هذا الديوان •

  بعد ذلك تناول الدكتور أكرم عقل التجربة الشعرية للشاعر وقال : انه يكتب شعرا مغايرا لما يجايله من شعراء وأنه يحتشد لقصيدته خير احتشاد بالقراءة التي تثمر عن نص قد خطط الشاعر له تخطيطا محكما ووضع له خارطة ولم يطلق النص لاحساسه فقط بل أحكمه بقبضته الذهنية التي كبحت جماح التداعيات الشعورية التي أحيانا يغلب صخبها على أحكام النص وتحدث بعد ذلك عن الصداقة التي جمعتهما منذ ان كان كريم شابا في مقتبل العمر في فترة الثانوية العامة حينما قدم الى نادي الأدب بدسوق واستقبله الشعراء عادل أبو عبا ومصطفى مقلد وأكرم عقل وغيرهم ووجهوه آنذاك الى الطريق الذي سلكه ثم شق هو عباب خياله بنفسه وجعل من تجربته أدبا خاصا به
وتحدث عن تأثير قراءته وعشقه لفؤاد حداد وأن هذا لم يؤثر بالسلب على استقلالية الشاعر بل هضم التجربة الحدادية وخلص منها الى تجربته الخاصه التي تحلق في فضاء آخر بعيدا عن التقليد •

وبعد ذلك قدم مدير الأمسية الدكتور طارق أبو حطب كريم مقلد في قصيدتين اولهما قصيدة الآنسه منوة وثانيهما قصيدة نهاوند وهي الركيزة التي بني عليها هذا الديوان وسمي باسمها
وقد لاقتا اعجاب وتصفيق الحضور

• وكانت هدية الأمسية أغنية عبد الودود للجميلة نورين
مهداة من رئيس قصر الثقافة لصاحب الديوان الشاعر كريم مقلد
جدير بالذكر أن هذا الديوان قد قسمه الشاعر إلى أربعة أبواب مسماة باللغة العربية الفصحى رغم عامية الشعر الكائن بين غلافيه •
حضر الأمسية الكثير من الشعراء والأدباء ، كما شرفت الأمسية بحضور الكاتب الكبير مصطفى عمارة رئيس تحرير جريدة كفر الشيخ والنائب الأول لرئيس تحرير جريدة الجمهورية
وحضور الإعلامي والفنان التشكيلي مدحت الحامولي الذي قدم التهنئة للشاعر كريم مقلد

و انتهى الحفل بتكريم بعض رموز نادي أدب دسوق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى