أخبار عالمية

دعوة أممية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

توالت ردود الفعل الدولية على ما تم الإعلان عنه، اليوم الإثنين، من أن هناك بوادر توافق بين لبنان وإسرائيل، حول شروط اتفاق لوقف إطلاق النار.

 ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس، صادقا مبدئيا على اتفاق لوقف إطلاق النار. 

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية في ما نقلته عن مصادر سياسية أنه تم التوصل للصيغة النهائية للاتفاق مع لبنان. 

وأضافت أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق خلال الساعات المقبلة. 

فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات أمنية مصغرة، غدا الثلاثاء، لاتخاذ قرار نهائي بشأن اتفاق التهدئة مع حزب الله.

 

أول تعليق أممي 

دعت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، الأطراف المعنية، إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك في ظل تقارير عن اتجاه الطرفين لابرام اتفاق يستند إلى مقترح أميركي. 

وبحسب فرانس برس، قال مهند هادي، أمام مجلس الأمن الدولي، متحدثا نيابة عن موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند: «أحيي الجهود الدبلوماسية الجارية للوصول إلى وقف الأعمال القتالية وأدعو الأطراف الى الموافقة على وقف إطلاق النار المرتكز على التطبيق الكامل للقرار 1701».

 

تفاؤل ألماني 

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، إن القوة الدافعة لمحادثات وقف إطلاق النار في لبنان زادت، وأصبح التوصل لاتفاق بشأنه أقرب الآن مما كان عليه قبل بضعة أيام أو أسابيع. 

وبحسب وكالة رويترز، أضافت بيربوك، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في إيطاليا: «نحن نناقش حاليا مع شركائنا من دول الخليج والعالم العربي كيف يمكننا، في هذا الوضع، على الأقل ربما التغلب على أحد التحديات الرئيسية، الوضع في لبنان، والتوصل أخيرا إلى وقف إطلاق للنار».

 

بنود مشروع اتفاق وقف إطلاق النار 

يتضمن مشروع اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوما ينسحب خلالها جيش الاحتلال من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني. 

ويتضمن الاتفاق تشكيل لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. 

وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، وافقت الولايات المتحدة على منح إسرائيل ضمانات تتضمن دعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل أمور مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود أو تهريب الأسلحة الثقيلة. 

وبموجب الاتفاق، فإن إسرائيل ستتخذ مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، وإذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

 

لا عقبات بالنسبة للبنان 

وعلق نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، على أنباء اتفاق إسرائيل ولبنان على شروط اتفاق وقف إطلاق النار. 

ونقلت وكالة رويترز عن بو صعب قوله، اليوم الإثنين، إنه لم تعد هناك «عقبات جدية» أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها الولايات المتحدة لمدة 60 يوما لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. 

وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف بشأن من سيراقب وقف إطلاق النار تسنى حلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالموافقة على تشكيل لجنة من 5 دول، منها فرنسا، وترأسها الولايات المتحدة.

 

المحادثات تمضي قدما 

من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الإثنين، إن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حزب الله «تمضي قدما»، لكنه أصر على أن إسرائيل ستحتفظ في أي اتفاق بالقدرة على ضرب جنوب لبنان. 

وأوضح السفير الإسرائيلي، قبل اجتماع مجلس الأمن، أنه يتوقع اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الإثنين أو غدا الثلاثاء، لمناقشة قضية وقف إطلاق النار في لبنان. 

أما المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، فقال إن إسرائيل تتحرك صوب وقف لإطلاق النار، لكن لا تزال هناك مشكلات عالقة لمعالجتها. 

وأضاف: «نتحرك في اتجاه اتفاق لكن هناك بعض القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى