أخبار عالمية

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بعد السماح بتدفق المساعدات لغزة

هند عبد المعز 

 

 أقرّ المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل  في خطوة تعكس تحولاً محدوداً في الموقف الإسرائيلي، خطة جديدة تتيح للمنظمات الدولية توسيع نطاق توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤول حكومي لم يُكشف عن اسمه.

ورغم رفض المتحدث الرسمي باسم الحكومة التعليق على التقرير، تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة في غزة.

وكانت إسرائيل قد دعمت في وقت سابق مؤسسة “غزة الإنسانية” المثيرة للجدل لتولي مهام توزيع المساعدات، متهمة حركة “حماس” بتحويل المساعدات لصالح أنشطتها العسكرية. ولاقى هذا التوجه تأييداً من الولايات المتحدة، بينما قوبل بانتقادات حادة من الأمم المتحدة، خاصة في ظل وقوع حوادث مميتة قرب بعض نقاط التوزيع التابعة للمؤسسة.

حتى الآن، لم تتمكن “غزة الإنسانية” من العمل في شمال القطاع، وهو ما فتح المجال أمام المنظمات الدولية الأخرى للقيام بالمهمة. ويبدو أن الخطة الجديدة تهدف إلى تفعيل هذا الدور الإنساني على نحو أوسع في المناطق التي تشهد أوضاعاً كارثية.

لكن قرار الحكومة لم يمر دون جدل داخلي، حيث شنّ وزير المالية اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، هجوماً لاذعاً على القرار، واصفاً إياه بـ”الخطأ الفادح” الذي سيخدم “أعداء إسرائيل”. وأضاف عبر منصة “إكس” أن إدخال المساعدات بهذا الشكل يمنح حركة حماس دعماً لوجستياً في خضم الحرب.

كما انتقد سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بعدم فرض الانضباط الكافي على الجيش فيما يتعلق بتوجيهات الحكومة، مؤكداً أنه بصدد دراسة “خطواته القادمة” دون التهديد الصريح بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

ويأتي هذا التصعيد السياسي عشية زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يجتمع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، وسط تكهنات بوجود خلافات داخلية قد تؤثر على موقف إسرائيل من المقترح.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى