أميركا توافق على صفقة أسلحة بـ680 مليون دولار لإسرائيل
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مبدئي على بيع أسلحة بقيمة 680 مليون دولار لإسرائيل، حسبما أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» اليوم الأربعاء.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الشحنة الجديدة من الأسلحة الدقيقة الموجهة، كأحد أسباب دعم الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان والذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم بتوقيت بيروت.
وأوضحت «فاينانشال تايمز» أن المسؤولين الأميركيين، أبلغوا الكونغرس مؤخرًا على خطة تزويد إسرائيل بالآلاف من ذخائر الهجوم المباشر المشترك والمعروفة باسم «جدام» بالإضافة إلى مئات من القنابل صغيرة القُطر، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وعادة ما يأتي الكشف عن مثل هذه الإجراءات، والتي يمكن للكونجرس أن يعترض عليها، قبل الإفصاح علنًا عن الصفقة.
ونقلت رويترز أيضًا عن مسؤول مطلع قوله إن الصفقة تشمل الآلاف من الذخائر الهجومية المزودة بأنظمة توجيه والمئات من القنابل صغيرة القطر.
وزعم نتنياهو أمس الثلاثاء أن تعزيز إمدادات الأسلحة كان أحد ثلاثة أسباب رئيسية لوقف إطلاق النار، قائلاً إن وقف القتال «سيعطي قواتنا استراحة ويجدد مخزونات» الأسلحة.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال: «ليس سراً أن هناك تأخيرات كبيرة في تسليم الأسلحة والذخائر»، مشيرًا إلى أنه سيتم حل هذه المشكلة قريبًا. وتابع «سوف نحصل على إمدادات من الأسلحة المتطورة التي ستحافظ على سلامة جنودنا وتمنحنا المزيد من القوة الضاربة لإكمال مهمتنا».
لكن المسؤولون الأميركيون نفوا وجود أي صلة مباشر بين اتفاق وقف إطلاق النار والموافقة على تسليم الأسلحة الأخيرة.
ووفقًا للصحيفة، فقد نفى المسؤولون أيضًا أن يكون هناك تأخير متعمد لشحنات الأسلحة، باستثناء شحنات القنابل التي تزن 2000 رطل، والتي حجبها بايدن في وقت سابق من هذا العام بسبب مخاوف بشأن استخدامها في المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
ويضاف مبلغ الـ 680 مليون دولار المخصص لقنابل «جدام» والقنابل صغيرة القُطر إلى حوالي 20 مليار دولار من مبيعات الأسلحة التي حاول الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، بقيادة السيناتور بيرني ساندرز، منع توريدها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من تزايد عدد الشهداء المدنيين في غزة، ولكنهم فشلوا في ذلك.
وتأتي شحنة الأسلحة الجديدة، رغم وساطة واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان والإعلان عن اعتزامها القيام بتحرك جديد للتوصل إلى اتفاق مماثل في غزة التي لا تزال تعاني من القصف الإسرائيلي الوحشي على مدار أكثر من عام.