السفير الإيراني في سوريا: الفصائل المسلحة تتقدم باتجاه دمشق لاقتحامها
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكد السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، في تصريحات له خلال اتصال هاتفي مع التلفزيون الإيراني، أن الفصائل المسلحة تتقدم الآن باتجاه دمشق لاقتحامها.
وأضاف أكبري أن إسرائيل عملت خلال السنوات الماضية على إضعاف الجيش السوري.
كما أشار إلى أن داعمي هيئة تحرير الشام يسعون للضغط من أجل الحصول على المزيد من النقاط خلال المفاوضات.
وأكد السفير الإيراني في تصريحاته أنه موجود برفقة جميع العاملين في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، نافيًا الشائعات التي تحدثت عن إخلاء السفارة الإيرانية في دمشق، مؤكدًا أن هذه الشائعات غير صحيحة.
وشدد أكبري على أنه «إذا سقطت سوريا، سيتضرر جميع داعمي هذا السقوط».
سيطرة الفصائل
وأعلنت الفصائل المسلحة السورية، مساء اليوم السبت، سيطرتها على مواقع إستراتيجية في مدينة حمص وريف دمشق، مشيرة إلى انسحاب واسع لقوات الجيش من المنطقة، فيما نفت وزارة الدفاع السورية هذه الأنباء ووصفتها بـ«الحملة الإعلامية الكاذبة».
وحققت الفصائل تقدما سريعا بعد السيطرة على مدينة حلب ثم توجهت بعدها لانتزاع حماة وحمص، ما اضطر الجيش السوري للعمل على عدة جبهات.
في المقابل، أعلن وزير الداخلية السوري محمد الرحمون، اليوم السبت، أن هناك طوقا أمنيا وعسكريا قويا في محيط العاصمة السورية مع إعلان فصائل مسلحة استعدادها لـ«تطويق» دمشق.
وقال الرحمون للتلفزيون السوري الرسمي خلال جولة في العاصمة «أطمئن المواطنين أن هناك طوقا قويا جدا، أمنيا وعسكريا، على الأطراف البعيدة لدمشق وريف دمشق».
وأضاف أنه «لا يمكن لأي كان، أن يخترق هذا الخط الدفاعي الذي تقوم به القوات المسلحة».
تأتي التصريحات مع تأكيد الجيش السوري أنه يعمل على تعزيز خطوط انتشاره في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية.
واندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 على شكل انتفاضة اجتذبت قوى خارجية كبرى وأتاحت المجال لجماعات إرهابية للتخطيط لهجمات في أنحاء العالم وأدت إلى نزوح ملايين اللاجئين السوريين إلى دول مجاورة.
ويقول مسؤولون غربيون إن الجيش السوري في وضع صعب إذ لم يتمكن من وقف مكاسب الفصائل المسلحة واضطر إلى التراجع.