بلينكن: نعمل على إعادة أميركي عُثر عليه في سوريا
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعمل على إعادة مواطن أميركي عُثر عليه في سوريا.
وكان بلينكن يتحدث من الأردن حيث عقد اجتماعات لمناقشة الوضع في سوريا. وذكرت تقارير إعلامية أن الرجل يدعى ترافيس تيمرمان.
وقال بلينكن للصحفيين في العقبة : «فيما يتعلق بالمواطن الأمريكي الذي عُثر عليه اليوم، لا يمكنني أن أعطيكم أي تفاصيل حول ما سيحدث بالضبط، باستثناء القول إننا نعمل على إعادته إلى الوطن، وإخراجه من سوريا».
وأضاف :«لأسباب تتعلق بالخصوصية، لا يمكنني مشاركة أي تفاصيل أخرى حول هذا الأمر».
وذكرت شبكة (سي.بي.إس نيوز) أن تيمرمان عرف نفسه بأنه أميركي من ولاية ميزوري وأنه تم إطلاق سراحه من أحد السجون في وقت سابق من الأسبوع بعد أن أطاحت جماعات المعارضة السورية بالرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد الماضي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية إن واشنطن لم تكن على علم بأن الرجل في سوريا.
وأضاف :«لقد تلقينا للتو أنباء عن ذلك، ونحاول التأكد من هويته في هذه المرحلة، لذا فإن وزارة الخارجية تعمل بجد على ذلك الآن».
وفر الأسد إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما منهيا حكم عائلته الاستبدادي الذي دام خمسة عقود، إذ كانت توصف سوريا بأنها واحدة من أكثر الدول قمعا في الشرق الأوسط.
وبعد الإطاحة به، تدفق السوريون إلى السجون سيئة السمعة حيث يُقدر أن نظام الأسد احتجز عشرات الآلاف من المعتقلين.
وأضاف بلينكن أن الجهود المبذولة لتحديد مكان أوستن تايس، وهو مواطن أميركي آخر خُطف في سوريا منذ أكثر من عقد من الزمان، لا تزال مستمرة.
وقال بلينكن :«ليس هناك جديد بشأن أوستن تايس، باستثناء القول إننا نعمل كل يوم للعثور عليه وإعادته إلى الوطن، والتأكد من أن الكلمة تصل إلى الجميع بأن هذا الأمر يشكل أولوية للولايات المتحدة».
كان تايس، وهو جندي سابق بمشاة البحرية وصحفي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاما عندما خُطف في أغسطس آب 2012 أثناء تغطيته للأحداث في دمشق.
وقال الرئيس جو بايدن يوم الأحد إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن تايس على قيد الحياة.
وعندما سُئل كيربي عن تقارير تشير إلى أن تايس ربما يكون في إيران، قال إن واشنطن لديها طرق للتواصل مع شخصيات في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف :«هناك عملية ضغط شاملة لمعرفة ما يمكننا القيام به لمعرفة المزيد عن أوستن تايس، وهذا يشمل إجراء الكثير من المحادثات مع الكثير من الأشخاص المختلفين».
ويستضيف الأردن اجتماعات عن سوريا، السبت المقبل، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عرب، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وففقًا للبيان، يشارك في الاجتماعات وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر «لبحث التطورات في سوريا».
ويعقد هؤلاء اجتماعات مع وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى المبعوث الأممي عن سوريا.