مسؤول أميركي: ضغوط ترمب تركت أثرا كبيرا على مفاوضات غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة إن بي سي نيوز، اليوم الجمعة، إن الرئيس المنتخب دونالد ترمب مارس ضغوطا كانت العامل الرئيسي في تراجع حماس عن قضيتين رئيسيتين خلال مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين مع إسرائيل.
وبحسب مسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، فقد وافقت حماس على بقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة مؤقتًا بعد انتهاء القتال وتقديم قائمة كاملة بالمحتجزين، بما في ذلك الأميركيين، الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من نشر تقريرًا عن التنازلات التي كانت حماس مستعدة لتقديمها.
تحذير ترمب
وقال المسؤول في إدارة بايدن في تصريحات إلى شبكة إن بي سي نيوز «هناك ثقة لم نشهدها منذ مايو/أيار الماضي عندما قدم الرئيس جو بايدن اقتراحه»، معترفًا بأن تحذير ترمب من أنه يريد رؤية اتفاق في غزة قبل توليه منصبه كان «عاملًا كبيرًا» في التنازلات الأخيرة.
وأضاف المسؤول أن التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك إضعاف إيران، وحزب الله وسقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ساهمت أيضا في التسوية التي قدمتها حماس.
وقال باسم نعيم، عضو الجناح السياسي لحركة حماس، لشبكة إن بي سي نيوز، إنه لم يكن على علم بأن الحركة قدمت تنازلات مؤخرا خلال المفاوضات.
وفي وقت سابق هذا الشهر، كتب ترمب على موقع سوشال تروث «الجميع يتحدثون عن المحتجزين بعنف وبطريقة غير إنسانية وضد إرادة العالم أجمع في الشرق الأوسط، لكن كل هذا مجرد كلام ولا يوجد عمل!».
وأضاف «إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير/كانون الثاني 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسوف يكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط، وسوف يدفع الثمن أولئك المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية».
مشاورات بايدن وترمب
من جهته، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أمس الخميس إن إدارة بايدن أجرت «مشاورات وتنسيقًا جيدًا للغاية» مع فريق ترمب المقبل.
وأضاف سوليفان متحدثا من تل أبيب «نتحدث معهم عن كيفية إرسال رسالة مشتركة مفادها أن الولايات المتحدة، بغض النظر عمن يجلس في المكتب البيضاوي، وبغض النظر عن الحزب الذي يتولى السلطة، تريد أن ترى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن هذا ورؤيته الآن، وهذا كله جزء من المساهمة الأميركية في الجهود الرامية إلى التوصل في النهاية إلى نتيجة هنا». «وسنستمر في العمل حتى نحقق ذلك».
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز إن اقتراح وقف إطلاق النار الأخير ينبع من مقترحات أميركية في وقت سابق من هذا العام. وسافر زعيما جهاز الأمن الداخلي شين بيت والموساد إلى القاهرة في الأسابيع الأخيرة لمناقشة الاتفاق المحتمل.
سوليفان أكد في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب أمس الخميس أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى الاتفاق قبل نهاية الشهر الجاري. والتقى سوليفان مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة اليوم الجمعة، ومن المقرر أن يتوجه إلى القاهرة لإجراء مزيد من المناقشات بشأن الاتفاق.
تدهور القطاع الصحي بغزة
ودعت حركة حماس، أمس الخميس، مجلس وزراء الصحة العرب، في دورته الـ61 التي يستضيفها العراق، إلى تبني قرارات وخطط عملية عاجلة لإنقاذ منظومة القطاع الصحي والمستشفيات في قطاع غزة.
وتعرَّضت المستشفيات في قطاع غزة لتدمير مُمنهج لإمكانياتها وكوادرها الطبية، منذ أكثر من عام، بفعل العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44875 شهيدا و106454 ومصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023، وحتى اليوم الجمعة.