عربية

جيش الاحتلال يواصل عدوانه.. نزوح ودمار في طولكرم وطوباس وجنين

محمد حسونه
قال محافظ طولكرم، عبد الله كميل، إن 85% من مجمل سكان مخيم طولكرم أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح من المخيم، في حين لم يتبق داخله سوى 400 عائلة مع دخول العدوان يومه الثاني عشر على التوالي.
بدورها، أوضحت لجنة خدمات مخيم طولكرم أن 300 منزل ومحل تجاري تضررت بشكل كلي، في حين لحقت أضرار جزئية بـ 2000 منزل، حيث دُمرت واجهاتها وأبوابها وأُتلفت محتوياتها.
حملات اعتقال واسعة
وذكر نادي الأسير في طولكرم أن الاحتلال، وطوال فترة العدوان، يواصل شن حملات اعتقال واسعة بحق المواطنين، طالت حتى الآن أكثر من 100 مواطن.
في غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من المشاة والآليات صوب مدينة ومخيم طولكرم، في الوقت الذي تواصل فيه حصار مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وتستولي على مجمع العدوية التجاري المتاخم له، وتحوله إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة.
وطرد جيش الاحتلال سكان بناية سكنية في البرد القارس قرب المدخل الجنوب غربي للمخيم، وحولها إلى ثكنة عسكرية على غرار ما حدث منذ بدء العدوان.
كما أخطر الاحتلال عائلة الأسير محمد شحرور بمصادرة وهدم شقته في الحي الشرقي في مدينة طولكرم.
حصار خانق وأوضاع كارثية
في السياق، يواصل جيش الاحتلال عدوانه المتواصل لليوم السادس على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية، وسط عزل جغرافي شامل، وفرض حظر تجوال وطوق أمني محكم.
ويخضع 17 ألف فلسطيني في بلدة طمون لحظر التجوال، فيما تشن قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، طالت العشرات وسط عمليات تنكيل غير مسبوقة.
كما تواصل جرافات الاحتلال عمليات التدمير الواسعة للبنية التحتية، ما يهدد المناطق الزراعية ومواردها المائية، ويؤثر على سلة الغذاء في المنطقة.
وفي مخيم الفارعة، قالت لجنة خدمات المخيم إن أكثر من 200 نازح أجبرهم جيش الاحتلال على مغادرة منازلهم، بينما يعاني الآلاف من اللاجئين داخل المخيم من نقص حاد في المياه والكهرباء والمواد الأساسية، نتيجة التدمير المستمر للبنية التحتية والحصار المطبق على مداخل المخيم.
من جانبه، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أكثر من 70 حالة اعتقال وثقها النادي في مدينة طوباس وبلدة طمون ومخيم الفارعة منذ بدء العدوان.
تغير شكل مخيم جنين
وقالت محافظة جنين إن الشكل الهندسي لمخيم جنين تغير تمامًا، نتيجة عمليات النسف المستمرة، حيث تشير التقارير الأولية إلى تدمير 400 منزل بشكل كلي، فيما نزح أكثر من 15 ألف فلسطيني، نصفهم من الأطفال.
وأفاد مراسل الغد بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي برقين ويعبد جنوب مدينة جنين، وسط عمليات مداهمة أسفرت عن اعتقال شابين، في حين اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام بلدة يعبد، دون أن يبلغ عن إصابات.
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، إن طواقمه أخلت رجلًا مسنًا بعد انقطاع الاتصال به منذ بدء العدوان على جنين، حيث تمكنت الطواقم من نقله بصحة جيدة إلى المستشفى.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه المستمر على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم الثامن عشر على التوالي، ما أسفر عن 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب أكثر من 120 حالة اعتقال، وفق مكتب إعلام الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى