أعلنت القوات الجوية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، عن حادث عسكري خطير وقع خلال مناورات بالذخيرة الحية أجرتها بالتعاون مع القوات الأمريكية، حيث أسقطت مقاتلات كورية جنوبية قنابل بالخطأ على مناطق سكنية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 15 مدنيًا، بينهم حالات خطيرة، وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وقع الحادث صباح اليوم، عندما قامت مقاتلتان من طراز KF-16 تابعتان لسلاح الجو الكوري الجنوبي بإلقاء ثماني قنابل من نوع MK-82، المخصصة للأغراض العامة، خارج نطاق ميدان التدريب المحدد مسبقًا.
وأوضحت القوات الجوية أن القنابل سقطت في مدينة بوتشون، شمال شرق العاصمة سيول، عند الساعة 10:07 صباحًا بالتوقيت المحلي، ما أسفر عن إصابة مدنيين وتدمير منشآت.
أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحادث نجم عن إدخال إحداثيات خاطئة للأهداف أثناء عملية القصف، مما أدى إلى خروج القنابل عن المسار المحدد وسقوطها داخل مناطق مأهولة بالسكان.
نشرت وسائل الإعلام الكورية صورًا أظهرت سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع الانفجارات، ووصف السكان المحليون المشهد بأنه أشبه بساحة معركة، مع دمار واسع في محيط الحادث.
وأكدت السلطات الصحية إصابة 15 مدنيًا، بينهم حالتان خطيرتان، فيما لم تسجل حالات وفاة أو توقف قلب بين المصابين، بحسب الوكالة الوطنية للإطفاء.
كما أسفرت الانفجارات عن تدمير منزلين بالكامل، وإلحاق أضرار جسيمة بكنيسة محلية وشاحنة كانت متوقفة بالقرب من الموقع.
وصف رئيس بلدية بوتشون، بيك يونج-هيون، الوضع في موقع الحادث بـالفوضى العارمة التي تشبه ساحات الحرب، مؤكدًا أن السلطات المحلية استنفرت كل طاقاتها للسيطرة على الوضع وتأمين سلامة السكان.
وأظهرت الصور التي التقطتها وكالات الأنباء انتشار قوات الإطفاء والشرطة في الموقع، حيث تم تطويق المنطقة بالكامل، فيما تستمر جهود البحث والتقييم وحصر الأضرار.
