مقالات

23 يوليو و 30 يونيو وجهان لعملة واحدة

بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

لا يمكن أن تمر هذه الذكري الخالده دون التوقف أمامها والتأمل في أعماق الماضي الجميل وما فعلة مجموعة الضباط الأحرار لطرد الإنجليز عن مصر ، من النادر أن تجد اشخاص علي قيد الحياه قد عاصروا هذه الثورة العارمة التي أطاحت بالحكم الملكي وجاءت بالحكم الجمهوري الانتخابي .
نتحدث اليكم اليوم عن ثورة 23 يوليو المجيده عام 1952 والتي مرت علينا منذ أكثر من 70عام ومازلنا نحتفل بها حتي الآن .

علينا الا نبخل بايصال المعلومة للأجيال اللاحقة، كما وصلت إلينا من الأجيال السابقة، وحيث أن المؤكد هو كون ثورة 23 يوليو 1952 من أعظم الأحداث التاريخية التي مرت على مصر فى عدة قرون مضت، وذلك لما لها من نتائج مباشرة وحقيقية ومنطقية، ومتجاوبة مع مطالب المواطنين من الطبقة الوسطى، والطبقات الأفقر في مصر .

جاءت ثورة الثالث والعشرون من يوليو عام الف وتسعمائة واثنين وخمسون ميلادية بإنتفاضة حقيقية للشعب المصري متضررا من قهر واستبداد الاحتلال الإنجليزي فانتفض معها مجموعة الضباط الأحرار تلبية لرغبة جموع الشعب المصري الذي أصر علي إنهاء السيطرة الانجليزيه علي مصر والعودة إلي الحرية فإن أعظم مكتسب يمكن أن يحدث في تاريخ أي أمة، هو جلاء الاحتلال عنها ، وتم إجلاء الاحتلال الانجليزي ونفي الملك فاروق الي ايطاليا وسيطرت الضباط الأحرار علي حكم مصر .

وضم تنظيم الضباط الأحرار: جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر ويوسف صديق، ومصطفى كمال صدقى، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وعبد اللطيف البغدادى وحسن إبراهيم، وجمال سالم، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وأمين شاكر، وحسين الشافعى وخالد محيي الدين، ومجدي حسنين.

قامت هذه المجموعة من ضباط الجيش المصري والذين أطلقوا علي أنفسهم الضباط الأحرار بعد نجاح الثورة المباركة بقيادة القائد العسكري آن ذاك اللواء محمد نجيب والذي اُختير من قبل الضباط الأحرار كرئيس مجلس قيادة الثورة ،نظرا للسمعة الحسنة داخل الجيش وكان اللواء الوحيد في التنظيم وكان سبب انضمام الكثير من ضباط الجيش للضباط الاحرار وكان أحد أهم عوامل نجاح الثورة، وصراعا علي الحكم نشب خلاف بينه وبين جمال عبد الناصر والذي حدد إقامته حتي وفاته وتولي جمال عبد الناصر حكم مصر في عام 1954م.

فكر الضباط الأحرار بعد إجلاء الاحتلال الإنجليزي عن مصر ، في تأسيس الجمهورية وإلغاء الملكية حيث أن النظام الجمهوري الانتخابي هو النظام الأنسب للشعب والذي يرغب دائما في التغيير ، رغم اعتراضي علي التغيير بمناسبة أو غير مناسبة وانما التغيير يأتي نتيجة تردي في الخدمات وعدم صلاحية الحاكم في إدارة شؤون البلاد وتدني المستوي الاقتصادي للدولة وافتقاد الحرية بدولة ديمقراطية مثلما حدث في ثورة 30 يونيو عام2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان المسلمين والذين كانوا من أسباب قيام ثورة 23 يوليو حيث قاموا باضطرابات داخلية وصراع دموي بينهم وبين حكومتي النقراشي وعبد الهادي .

اكتسب الشعب المصري في ظل ثورة 23 يوليو صعود الطبقة المتوسطة والفقيرة في الوظائف العامه ، اكتسب الشعب المصري في ظل ثورة 23 يوليو فكرة سيطرته علي مقاليد الحكم ، اهتمت الدوله لإنشاء مصانع الحديد والصلب وصناعة السفن والسيارات ، عملت علي الحد من البطالة ،فمان انتصارها يمثل انتصارا للهوية الوطنية المصرية .

حفظ الله مصر شعبا وقيادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى