Uncategorized

الرخاء أم الشقاء

بقلم نهى فوزي حمودة
خلقت بقلب للنقاء دار بنفس للأمان تذهب خلقت عن الراحة تبحث بقلب لا يدري للكره معنى كبرت على أمل الأفضل تأملت في غد مشرق، حلمت بمستقبل باهر كانت حياتها ساحة فضاء تملأها بأحلام الطفولة احلام بريئة تلك الأحلام التي وضعتها لتحققها وتتحقق بها احلام اسعدتها لمجرد التخيل حفرت بداخلها معاني الحياة بالصفاء والنقاء التي تمنت انا تحيا فيه وبه. ولكن تقاذفتها الامواج واشتدت عليها الرياح وهي في ريعان الشباب في مقتبل العمر فتاة تقف على حافه طريق تظنه طريق السعادة معتقدة بأنه خالي من الصعاب لكنها لا تدري بأنه لا يوجد شيء بلا مقابل وانها قد تكون على حافة الهاوية فإن لم تتمتع بالقوة كسلاح للمواجهة والصلابه كاداة للتحمل لن تتمكن من السير خطوة واحدة في ذاك الطريق التي تبتغيه لتصل الي ما تريد لتبلغ أحلامها كما تمنت ذاك الطريق التي ما ارادته ان يكون حافل بالحرير والزهور بل ارادته خالي من الاشواك لا أكثر فما كان طموحها يوما إلا أن يكون طريقها حافل بالسلام لتبلغ ما تمنت ولكن هيهات هيهات ما أبلغت الحياة يوما فردا مبتغاه دون مقابل فلكل نجاح ضريبة لابد وان تقدم ديون حتما ستقضي وبدون السداد لن تبلغ اي شيء فما كانت الحياة يوما دار للرخاء بل دار للشقاء لن ينجح فيها الا من كانت القوة سلاحه والصبر والقدرة على التحمل ادواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى