أدب

شقائقُ نُعمان

بسام الاشرم

يندفعُ لداخلِ شقةٍ مُتَّخِذاً منها ساتِراً
و رصاصات سلاحهِ تسبقُهُ مُطَهرة ..
يتوقفُ وسطَ الصالةِ ضامّاً سلاحَهُ إلى صدرِهِ
مُحَرِّكاً رأسَهُ يميناً و يساراً مُنصِتاً بِذهول ..
_ هههههههههههههه .. حبيبي بابا ..
_ حبيبتي ابنتي .. كَبُرتِ و صِرتِ شابّة ..
_ سأظَلُّ ابنتُكَ المُدلَّلةَ على الدوام ..
هاهيَ أمي قد أحضرت الشاي ..
_ لماذا بهذا الإبريق يا زوجتي .. ؟
ألَم نتفِقُ على أن يكونَ للضيوف .. ؟
_ حبيبي زوجي .. أنت أولاً و قبلِ الكُلّ .
تتعالى ضحكاتُ دِفءٍ و سعادةٍ لم يعهدها مِن قبل
و مازال مُنصِتاً بذهولٍ يسمعُ تلكَ الأصواتِ
داخلَ بقايا شقةٍ قد أحرقَتها نارُ حربٍ مازالت رحاها تدور .
.
( بسام الأشرم )
ء11 . 8 . 2016
قد تكون صورة ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏نص‏‏
 
 
 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى