أدب

سريالية

بسام الاشرم
كنتُ أُحدِّثُ نفسي و أنا مُمسِكٌ بحقيبةِ يدي
أسيرُ بخطواتٍ محسوبةٍ نحوَ عملي ..
” هذا النسيمُ العليلُ لهذا الصباحِ الجميلِ
مِن هذه الأيامِ الصيفيةِ هو ذاتُه و لكني ..
كنتُ أستنشقُه بعَبَقٍ مُختلِف ..
كان ممزوجاً بشئٍ مِن السحرِ و كثيراً مِن الرومانسية “
أجابني و هو يسيرُ مِن خلفي ..
_ كنتَ صَبيّاً .
رَدَدتُ مُواصِلاً سَيري دُونَ حتى الالتفاتِ إليه ..
_ و لكني أنا أنا .. النسيمُ هوَ ذاتُه و ذاتُ الطريقِ
حتى العصافيرُ على الأشجارِ قد تكونُ ذاتَها .
_ كان شَعرُكَ طويلاً و عُيونُكَ كانت فتيةً ..
كان قميصُكَ صِبيانياً مُقلَّماً
و كان الحُبَّ أمامَ ذاكَ البابِ ينتظرُكَ مُبتسماً
فتُراقِصَكَ الأحلامُ و تغنّي لك العصافيرُ .
_ مِن أينَ لك بكُلِّ هذه التفاصيلِ يا هذا .. ؟!
استدَرتُ سريعاً لِأرى مُحَدِّثي ..
وَجَدتُني أنا صَبيّاً أسيرُ مِن خلفي .
.
( بسام الأشرم )
ء14 . 6 . 2014
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى