منوعات

مختار نوح يكتب .. ماذا سيفعل الإخوان الصهاينة بعد سقوط إسرائيل

منصور عباس هو المرشد العام للإخوان المسلمين فى إسرائيل وهو قائد التنظيم الإخوانى فى إسرائيل ويطلقون على أنفسهم إسم “إخوان إسرائيل”. وأرجوك أيها الإخوانى ألا تتعصب أو تنفعل فإنما أنا أنقل لك ما يدور فى صحف الغرب عن “إخوان إسرائيل” ذلك أن منهج “إخوان إسرائيل” هو الإندماج فى المجتمع الإسرائيلي والتوغل فى الحياة السياسية حتى لا يتركوا الساحة للصهاينة بزعمهم فى حكم إسرائيل. المهم يا سادة .. أن نتيجة تزاوج إسرائيل مع جماعة الإخوان فى إسرائيل تم ولادة تنظيم “إخوان إسرائيل” ويبحث تنظيم إخوان إسرائيل مشكلة إسرائيل الآن .. فقد تم حل الكنيست للمرة الخامسة خلال أربع سنوات .. وفشلت أكثر من خمس حكومات إسرائيلية.. ولم يعد الغرب يتحدث عن إسرائيل كواحة الديمقراطية حتى بعد أن ضم الصهاينة بين صفوفهم الإخوان المسلمين. وإنما بدأ الغرب فى بحث مشكلة إسرائيل والتى كانت هى المخلب الذى يعتمد عليه الغرب فى إشعال الفتن فى الدول العربية فأصبحت الآن إسرائيل هى العبء الذى يعانى منه الغرب والطفل المدلل عديم الفائدة . حتى الدول التى كانت تتسابق فى التعامل مع إسرائيل وفى التقرب منها .. أصبحت إسرائيل فى إحتياج إلى كل الدول العربية لحمايتها والوقوف معها ضد حرب الإبادة التى قد يتعرض لها الكيان الصهيونى ذلك أن العالم يعيش الآن ساعات ما قبل الحرب الشاملة ففى منطقة الشرق الأوسط تموج الحروب بين إيران المتطلعة إلى إعادة الإمبراطورية الفارسية إلى الوجود وتسعى لإحتلال أجزاء من العراق واليمن .. بل تسعى للإستيلاء على الحرم المكى كهدف بعيد.. وتخطط لإحتلال لبنان وغزو الخليج . وأن تقدم نفسها أمام إسرائيل بإعتبارها الوصية على قضية فلسطين وذلك بعد أن وضعت تنظيم حماس تحت فكيها .. وطبعاً إيران وإسرائيل حبايب .. ومن جانب آخر ظهر العملاق العربى السعودى محدداً مصر كرأس حربه قاتلة والإمارات كسند أصلى للوحدة العربية فضلاً على أن الرباعى العربى القوى إلتحم بالأردن ومتواصلاً مع الدول والممالك العربية .. وعلى الصعيد الثالث تحاول تركيا الإستيقاظ من غفلتها وتحاول التخفف من أعباء العداوات التى إكتسبتها بسبب سياسة أردوغان وتحاول التقرب من أعداء الأمس والتهرب من حلفاء اليوم فالغرب يمر بفترة ضعف يحلم فيها المواطن الألمانى بلتر البنزين ويعانى المواطن الفرنسى من قلة الخبز .. وتنكسر أمريكا أمام سجل جرائمها وتحاول أن تبحث عمن يثق بها فلا تجد .. حتى أوكرانيا أصبحت بعد الهزيمة تعلن أنها لا تثق فى وعود الغرب ومؤخراً أعلنت أوكرانيا بأنها إذا تمت هزيمتها فسيكون الغرب هو الذى هزمها وليس روسيا. والآن .. ماذا تفعل إسرائيل أمام تلك المتغيرات فشعب إسرائيل يستعد لمناقشة قانون يهودية الدولة ليفتح الباب أمام سقوط إسرائيل الموحدة ويسقط إدعاء العلمانية على الأقل لأنه يعبر عن عقيدة أكثر من ثمانين فى المائة من شعب إسرائيل .. وسيضع الإخوان الإسرائيليون فى مأزق (الإخوان المسلمون سابقاً) وماذا عن عرب 48 ثم ماذا عن نسبة المسيحيين داخل إسرائيل .. إن تغيرات المجتمع الصهيونى هى تغيرات كاشفة لحقيقة الصهاينة والصهيونية .. وأصبحت إسرائيل أمام طريق مسدود وأصبحت الصهيونية بلا حكومة تحكمها منذ 2019 وحتى الآن وأصبح نصف المجتمع الصهيونى فى حرج فماذا يفعل الإخوان الصهاينة والمسيحيون والملاحدة وعرب 48 أمام قانون سوف يعلن يهودية الدولة .. وربما يعلن أن العاصمة الموحدة لإسرائيل هى القدس .. وكل عام وإسرائيل تنتقل من فشل إلى فشل ومن إنتخابات إلى إنتخابات .. وتحولت هذه البلد التى كانت تخاطر بالديمقراطية ..إلى بلد حكمها “بنيامين نيتنياهو” أكثر من ربع قرن من الزمان .. إن إسرائيل هى صنم من طين عبده العرب وسجدوا له جميعاً .. ولم يدركوا أن سبب ظهور إسرائيل بينهم وكبر حجمها وإرتفاع هامتها .. هو أن العرب كانوا قصار القامة وصغار الحجم فشاهدوها كبيرة .. أما الآن فقد تغير الحال .. وأصبحت إسرائيل تمر من ضعف إلى ضعف .. وأصبح حال العرب هو الأرجح والأقوى والأكثر فهماً وغداً يتخلص العرب من جواسيس إسرائيل المنتشرين على القنوات الفضائية فى لندن بعد أن فروا من تركيا .. وكادت أن تقدمهم قطر كقربان أمام أوهام الماضى وتقرباً للمستقبل المشرق .. وغداً ترون … لمن تكون العزة … يا سادة ..
 
 
 
 
Enter
 
 
 
 
 
 
اكتب إلى
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى