اليوم العالمي لمحو الامية

كتب السيد عنتر
يقول الرائد الكشفي حسن السبتي الامين العام للاتحاد العربي لرواد الكشافة
بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية
الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات يشارك سنوياً بالأحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف مثل هذا اليوم الثامن من ديسمبر من خلال أجندة ثابتة تقوم بها لجنة خدمة وتنمية المجتمع والشراكات بالإتحاد حيث يتم مخاطبة رابطات رواد الكشافة والمرشدات العربية عبر الأمانة العامة للإتحاد لتفعيل هذه المناسبة من خلال عقد الندوات والمحاضرات وتوزيع نشرات التوعية بالإضافة إلى الزيارات الميدانية لتذكير العامة في المجتمع بمدى أهمية محو الأمية كونه أساس كرامة وحقوق للإنسان ، من حيث تشجيع العمل على تقوية برامج محو الأمية لمجتمع أكثر تعليم وقراءة وكتابة واستدامة ، لأن على الرغم من التقدم المحقق، لازال يوجد تحديات لمحو الأمية موجودة في ما لا يقل عن 773 مليون شاب وبالغ ليس لديهم مهارات مبدئية لمحو الأمية اليوم حسب الإحصائيات الرسمية .
و أتت أزمة جائحة كورونا العالمية لتزيد الوضع تعقيداً ،
فبسببها قد تعطل تعليم الأطفال والشباب والبالغين بشكل غير مسبوق، وقد تسببت الجائحة أيضًا إلى توسع التفاوتات التي كانت معدة مسبقًا في الوصول إلى امكانية للتعلم الهادف لمحو الأمية، مما له تأثير بصورة غير متناسبة على الملايين من الشباب والكبار غير المتعلمين، لأن كان محو أمية الشباب والكبار مهمل لدى الكثير من المجتمعات حول العالم ، بينما اضطرت الكثير من برامج محو الأمية إلى إيقاف أساليب عملها المعروفة.
في المقابل وفي ظل الأزمة العالمية، كانت هناك جهود لتوفير طرق بديلة لضمان استدامة التعليم ، بما في هذا التعليم عن بعد، وبالاغلب ما يرتبط بالتعلم الشخصي، ومع هذا فإن الوصول إلى فرص تعلم للقراءة والكتابة لم يوزع بالتساوي، لأن التحول السريع إلى التعليم عن بعد القى الضوء على الفجوة الرقمية الدائمة بين المجتمعات من خلال الاتصال الالكتروني والبنية التحتية والقدرة على التواصل مع التكنولوجيا، فضلاً عن التباينات داخل الخدمات الأخرى مثل الحصول على الكهرباء بشكل مستمر والتي يحتاجها المعلم والمتعلم .
وفي نهاية المطاف نجد أن محو الأمية هو الجسر للعبور من البؤس إلى الأمل
لأن التعليم هو الشعلة التي تضيئ بها الحياة
فعندما تعلم رجلا، أو تعلم امرأة فهذا يعني إنك تقوم بتعليم جيل كامل