لوحة كوم الحصن .. أول “تقويم شمسي”

متابعة نصر سلامة

كوم الحصن هي منطقة بها تل أثري في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة في دلتا النيل بمصر. وهي موجودة منذ عصر الدولة القديمة كمركز الإقليم الثالث لمصر السفلى في التقسيم الفرعوني. وعثر على العديد من الآثار بها. وكانت مركز للإلهة حتحور

وأفاد د. بسام الشماع عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والمرشد السياحي ، بمعلومات هامة عن أهمية لوحة كوم الحصن نعرضها في السطور التالية:
أكتشف لوحة كوم الحصن عالم الآثار الفرنسي “جاستون ماسپيرو” عام 1881 م أثناء التنقيب في منطقة كوم الحصن غرب الدلتا. وهي لوحة من الحجر الجيري فاتح اللون من قطعة واحدة ارتفاعها مترين و22 سم ذات قمة مقوسة وشكل مستطيل تحت القمة.
نري أعلى اللوحة قبل النص قرنان ينصفهما قرص الشمس ورأس طائر مثل طائر أبو منجل يليها صف من المعبودات المصرية القديمة، مثل “سخمت” و”حتحور” و “چحوت” وغيرها من المعبودات المصرية القديمة.

تعتبر اللوحة من أهم الإكتشافات المتعلقة بتاريخ الكتابة والفلك والتقويم والتوثيق ، وتعد أهم من لوحة رشيد الحجرية رغم التشابه الكبير بينهما من حيث النصوص الثلاثة المنقوشة بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة.
ويضيف بسام الشماع بأن لوحة رشيد الحجرية يوجد لها مثيل للوحات أخرى بنصوص مشابهة تم وضعها في العديد من المعابد المصرية خلال العصر البطلمي ،

ويقارن الشماع بين اللوحتين بأن لوحة رشيد الحجرية بها 14 سطرا بالهيروغليفية، و32 سطرا بالديموطيقية و54 سطرا باليونانية القديمة.
بينما لوحة كوم الحصن كاملة وغير محطمة في بعض أجزاءها مثل لوحة رشيد فنجد بها 110 سطرا منهم 26 بالهيروغليفية و20 سطرا بالخط المصري الديموطيقي و64 سطرا بالخط اليوناني القديم.
كما ان النص المسجل المكتوب بالخطوط الثلاثة هو عبارة عن تكريم من الكهنة للحاكم “پطليموس الثالث” وزوجته “برينكي” لأعمالهم العظيمة والإحتفال بميلاد وولادة وتتويج الملك.
ويوضح الشماع أن أهم معلومة مدونة على لوحة كوم الحصن هي المعلومة التي تؤكد تدشين أول تقويم شمسي الأكثر دقة ً في العالم ويعتمد على أن العام الواحد يتكون من 365 يوما ً وربع يوم.
وان هذا يؤكد أن مصر في زمن البطالمة وصلت إلى التقويم وتعلم العالم القديم والحديث منها التقويم الدقيق، من أرض الزمن حسب الإنسان الزمن.