مقالات

تليكتابة… كلمات جابرة

بقلم ـــ أسامه بدر
الثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم لا تختلف علي مجموعة أشياء بسيطة بل تنميها وتجعلها في مقدمة التعاملات بين البشر وبعضهم .
المعاملات الطيبة يجب أن تعود بيننا مرة أخري ويجب أن يتعلم الجيل الجديد من هذه الصفات ويتم التركيز عليها من جميع الإتجاهات ويتم ذلك من خلال البيت ثم المراحل التعليمية ووسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية.
إليكم أول صفة من الصفات المحمودة والتي تظهر مدي رقي وثقافة الإنسان.
شكرا
كلمة بسيطة من أربع حروف وعندما نحلل هذه الكلمة نجد مثلا:
حرف ( ش )
شيء حدث بطريقة ما أدخل علي قلبك السعادة والفرح فجعلك تعطي كل تفكيرك لمن قدم لك هذا الشيء إن كان شيء مادي أو معنوي ومن خلال إحتياجك لهذا الشيء تخرج من فمك الكلمات المعبرة لهذا الحدث وقد تكون مصاحبة لتلك الكلمات الدموع المعبرة عن الفرحة .
حرف ( ك )
كمية أم عينية ، كمية مثل النقود فقد تعطي أحدا مبلغ من المال هو في أشد الحاجة إليه وقد يكون هذا المال جاء لصاحبه في الوقت المناسب ووقتها تجد لسان هذا الشخص عاجزا عن قول الكلمات المعبرة عن فرحته فقد تجده يقبلك ويحتضنك ولا يستطيع أن ينطق بكلمة فقط ما فعله هو إظهار لفرحته
عينية ، وقد تكون طابلوه مميز لم يستطيع هذا الشخص شراءه وقد تكون ورقة ملونه مدون عليها بعض الكلمات المعبرة عن الشكر والتقدير والتي تجعل صاحبها محفزا ليعمل ويعطيك أقصي ما لديه من طاقة في عمله .
حرف ( ر )
روؤية المعطي لفرحة الأخذ ، وهنا أتحدث مع من أخذ شيء أدخل علي قلبه السعادة أن لا تحرم من أعطاك شيء فرحتك بما أخذت ولا تحرمه كلمات الثناء والشكر حتي وإن كان لا ينتظرها منك فبكلمات الشكر والثناء أنت جعلت هذا الشخص المعطي متحفزا لزيادة عطاءه لمن يستحقون بل وجعلته سعيدا كل السعادة لإحساسه أنه قد فعل شيء جدير بالإحترام .
حرف ( أ )
أعطي كل ذي حق حقه وهذا معناه أن تقدر الناس علي قدر ما يقدمونه للغير سواء في العمل أو في البيت أو في الأعمال الخيرية لكي تحصد في النهاية كلمة من أربع حروف وهي شكرا .
إندثرت هذه الكلمة بين الطبقات الراقية بالرغم من أن حل بدلا منها كلمات معبرة ولكن هذه الكلمات بلغات مختلفة مثل اللغة الانجليزية أو الفرنسية أو ما شابه ذلك من لغات .
كلمة شكرا يجب أن تنطق كما تعلمناها ، هي كلمة بسيطة ولكنها معبرة عن أشياء كثيرة بداخلنا أشياء مثل الإحساس بالفخر إنك قادر علي فعل شيء قد حطمك فيه أخرون أو أحساس النصر من عند الله وإظهار تعبك ومجهودك من عند الله بواسطة أحد عباده .
إحساسك إنك قد وجدت ضالتك كل هذه الأحاسيس تجعلك بل وتجبرك أن تقول شكرا فكما دخلت إلي قلبك السعادة يجب أن تدخل علي قلوب الناس السعادة ويجب أن نعيد جميعا هذه الكلمة لسابق عهدها كما تعلمناها منذ الصغر عندما يقوم العم أو الخال ونحن أطفال بإعطائنا شيء ما نجد الأب أو الأم يلقونك الكلمة ( قولت لعمو أو قولت لخالو شكرا ) فتجد الطفل يعي ويتعلم أن في هذه المواقف يجب أن أقول شكرا وتجده يقولها إلي ما شاء الله فهي ثقافة تربينا عليها وبدأت تندثر ويجب علينا جميعا رجوعها إلي مصطلحاتنا من جديد
شكرا هو مقال من مجموعة مقالات قادمة نتحدث فيها عن كلمات كثيرة جابرة للخاطر فتابعوني
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى