منوعات

نجاح اول تجربة اهلية لمكافحة جشع التجار في الشيخ زايد

كتبت / سارة صالح
منا لايشكو هذه الأيام من غلاء الأسعار؟ إذ نادرا ما تجد بيتا لا يشكو من من إرتفاع الأسعار.
البعض يتجه إلي البحث عن عمل إضافي إلي جانب عمله الأساسي حتي يوفر الحد الأدنى لمتطلبات معيشته اليومية. والبعض الآخر يبحث عن أي فرصة عمل خارج البلاد ليعيش عيشة راضية.
وقدجاءت مبادرة أهلية تحد من أزمة ارتفاع الأسعار ؛وكانت باكورة هذه الفكرة ونبتة زهرتها مع المهندس المصري محسن عطية،الذي قام بتنفيذ فكرته في المنطقة التي يعيش فيها ،وهي منطقة الشيخ زايد ، وقد لاقت نجاحا مبهرا ، وكانت فكرته بسيطة ، لكن تأثيرها كان عميقا وقويا ولاقت رواجا بين التجار والجمهور .
وحينما توجهنا بالسؤال إلي المهندس محسن عطية كيف تبلورت الفكرة لديك؟
رد قائلا : أنا مواطن مصري أعاني مما يعانيه كل أفراد الشعب ، فنحن دولة في مرحلة نشوء ، ويجب أن نتعاون جميعا للحد من ارتفاع الأسعار.
وسألته: هل من الممكن ان توضح لنا فكرتك؟
قال : الفكرة هي إنشاء مجموعة على مواقع التواصل الإجتماعي في البداية كان عدد المشتركين قليلا ، بينما أصبح العدد أكثر من 500مشتركا علي مدار اليوم ، هذا وقد كانت مجرد فكرة لم يتم تطبيقها علي أرض الواقع .
مجرد أني أخبرت المشتركين أننا سنجعل التاجر يرخص لنا ثمن السلعة التي نريدها الكل تسا رع بالإشتراك.
فكرت بداية باللحوم فاتجهت إلي شراء إحدي الذبائح من المزرعة مباشرة وقمت بذبحها طبقا للأصول والقانون وتم توزيعها علي الأعضاء المشتركين وكان سعر الكيلو 90جنيها وتلك هي التكلفة الحقيقية لسعر الكيلو دون مغالاة.
وقد أصابت الفكرة استحسان كل الأعضاء المشتركين، و تطورت إلي الدواجن .
وتم الإتفاق مع أحد أصحاب المزارع للتوريد بأسعار الجملة مع تخفيض نسبة من قيمة السعر الأساسي نظرا للكميات المسحوبة وبذلك تمكنا من تقديم أسعار أقل من سعر السوق، ومثال ذلك :
– كيلو البانية كان 5’53
-الفراخ 5’22 ،الوراك 5’25
ولم يقتصر الأمر على اللحوم والدواجن فحسب ، بل اتجهنا الي البقوليات والتوابل حتي تمكنا من شراء كيلو الأرز على سبيل المثال بسعر 5’6 للكيلو.
ثم أكمل المهندس محسن كلامه أن الفكرة أخذت في التطور حتى أصبح لدينا جروب خاص بالخدمات الطبية والصيدلة، وجروب خاص بكل منتج علي حدة كالمنتجات الورقية والمنزلية.
وبذلك تمكن المهندس محسن بفكرته البسيطة ذات العمق البعيد في تجميع الفكر بين التاجر والمستهلك للوصول إلى الحل الأمثل لمشكلة غلاء الأسعار والتي يستغلها كثيرا من التجار.
كانت هذه مبادرة لتحسين ظروف المواطن المصري في منطقة الشيخ زايد ؛فلم لا تعمم على بقية المحافظات وينظر التجار بعين الرحمة للمواطن البسيط وأنها لفائدة ستعم الكل بالنعم والاستقرار و تشعرنا بعودة الوسطية في حياة المصريين.

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏حصان‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى